دبي - (العربية نت): حذرت الحكومة الإيرانية المواطنين، السبت، من المشاركة في تظاهرات احتجاجية واسعة وصفتها بـ"المخالفة للقانون".

وقال وزير الداخلية، رحماني فضلي، لوكالة إيسنا الحكومية "نطلب من السكان عدم المشاركة في التجمعات المخالفة للقانون. حتى الآن حاولت قوات الأمن والسلطات القضائية التعامل مع التجمعات المخالفة للقانون لتفادي حصول مشاكل".

من جانبها، وجهت زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، في تغريدة على تويتر، تحية للإيرانيين أكدت لهم من خلالها أن الشعارات التي رفعوها خلال الاحتجاجات السلمية الرافضة لسياسات الحكومة الإيرانية أرعبت النظام.



وغردت رجوي قائلة: "يا شباب ويا نساء ورجال شيراز الأبطال أوجّه التحية لكم أنتم الذين قد جعلتم بشعاراتكم النظام مذعوراً وخائفاً".

وأردفت في تغريدة أخرى "التحية للتظاهرة البطولية للمواطنين في خراسان بدءاً من انتفاضة مشهد وإلى تظاهرات مدن شاهرود، وكاشمر، ونيشابور، وسبزوار، وقوجان، وبجنورد وغيرها من مدن خراسان البطلة".

ويواصل المتظاهرون الغاضبون النزول إلى الشوارع منذ أيام في مدن مشهد وكرمانشاه وقم والأهواز وأصفهان وقوجان وساري وقائمشهر وقزوين ورشت وزاهدان، وهمدان وخرم آباد وسبزوار وبجنورد وطهران.

ورفع المتظاهرون شعارات من بينها "الموت للديكتاتور"، في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، و"الموت لحزب الله"، و"استحِ يا سيد علي واترك الحكم" "علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني"، و"الموت لروحاني" في إشارة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني.

واعترف نائب الرئيس الإيراني، إسحق جهانغيري، بامتداد التظاهرات إلى العاصمة بقوله إن "متشددين معارضين للحكومة قد يكونون مسؤولين عن التظاهرات التي امتدت الجمعة إلى العاصمة طهران".

وتدخلت الشرطة في أماكن عدة، مستخدمة خراطيم المياه، وأظهرت مقاطع فيديو تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت عناصر أمنية وهي تهاجم المحتجين بالهراوات.

واعتقلت الشرطة 52 شخصاً على خلفية الاحتجاجات التي وصلت أيضاً إلى مدينة قم، وهي مدينة المراجع الدينية.

وعنونت صحيفة "آرمان" الإصلاحية السبت صفحتها الأولى "جرس إنذار للجميع"، فيما برزت دعوات إلى الحكومة لاتخاذ تدابير من أجل حل المشاكل الاقتصادية في البلاد.

وتعد الاحتجاجات الجارية هي الأكبر منذ قمع انتفاضة 2009 التي كادت تتحول لثورة تطيح بنظام الملالي المتطرف المسيطر على الحكم منذ عام 1979.