نيويورك - نشأت الإمام

شكل اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل وعزمه نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة، في 6 ديسمبر الماضي، ضربة لجهود حل الدولتين، كما اعتبر صدمة للدول العربية الحليفة لواشنطن.

ويعد هذا القرار من أهم الأحداث الذي هزت العالم بأكمله، حيث خرجت الكثير من الدولة رافضة إعلان ترامب في قرار تاريخي يطوي صفحة عقود من السياسة الأمريكية، وسط مخاوف أن يؤدي إلى موجة جديدة من أعمال العنف في الشرق الأوسط.



لكن سرعان ما رفضت الأمم المتحدة قرار ترامب في تصويت تاريخي خلال جلسة طارئة، حيث كشفت بيانات التصويت التي تم عرضها خلال الجلسة الطارئة أن 128 عضواً وافقوا على القرار، بينما اعترضت 9 دول وامتنعت 35 دولة عن التصويت.

وعقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة جلسة طارئة للتصويت على مشروع القرار الذي استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضده في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً والخاص بمدينة القدس.

وهددت الولايات المتحدة بوقف تمويلها للأمم المتحدة إذا رفضت قرار الرئيس ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ولعل ابرز الأحداث التي مرت على الساحة الامريكية، الحديث عن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية لصالح ترامب ضد منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وقد أصدر ترامب عدداً من القرارات التي أثارت الجدل وبينها أمر تنفيذي علق جميع حالات دخول اللاجئين وحظر مؤقت لأشخاص من 7 بلدان ذات أغلبية مسلمة لمدة 90 يوماً.

وفي 14 فبراير، استقال مايكل فلين مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض من منصبه على خلفية تضليله للبيت الأبيض فيما يتعلق بالاتصالات التي أجراها مع السفير الروسي في واشنطن.

وفي مايو الماضي، أقال ترامب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" جيمس كومي من منصبه. وندد زعماء الحزب الديمقراطي بهذه الاقالة وانها تثير اسئلة عديدة بشأن علاقة حملة ترامب الانتخابية بروسيا.

وفي يونيو، أعلن الرئيس الأمريكي انسحاب بلاده من اتفاقية باريس العالمية لمكافحة التغير المناخي.

وفي 22 من ديسمبر، وقع ترامب مشروع قانون خفض الضرائب الجمهوري والذي تبلغ قيمته 1.5 تريليون دولار.

وشهدت امريكا في أكتوبر الماضي حادثة إرهابية مروعة، عندما أطلق مسلح يدعى ستيفن بادوك النار على حشد يتكون من 22 الف مواطن في مهرجان موسيقي في لاس فيغاس مما أسفر عن مقتل 59 وإصابة أكثر من 515.