حصدت وحدة الأطفال النفسية بمستشفى الطب النفسي الاعتراف بها كمركز تدريبي مع قسم الصحة المدرسية من قبل المجلس العربي للاختصاصات الصحية، فرع طب نفس الأطفال والناشئة، وهو المركز التدريبي الوحيد في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.

وأكد وكيل وزارة الصحة د.وليد المانع أن هذه الزمالة هي أول درجة زمالة تخصصية يحصل بعدها المتدرب على شهادة الاختصاص في طب نفس الأطفال والناشئة، وأنه من المتوقع أن يكون الامتحان الأول في نهاية عام 2018.

وهنأ د.المانع خلال احتفال مستشفى الطب النفسي بمناسبة مرور 25 عاماً على إنشاء وحدة الأطفال النفسية بالمستشفى، مشيداً بذكرى مرور 25 سنة على افتتاح المبنى الجديد لوحدة الأطفال والناشئة بالمستشفى، مشيراً إلى أن المركز قد افتتح في يونيو 1992، مؤكداً أن هذا الإنجاز المتميز يعكس المستوى الرفيع الذي وصلت إليه هذه الوحدة والجهود المبذولة في سبيل الارتقاء بالخدمات المقدمة.



وأشار إلى أن السعي لتحقيق الصحة النفسية قد أصبح أحد المقومات الأساسية لتعزيز مفهوم الصحة وجودة الحياة ومطلب أساسي لينعم أفراد المجتمع بحياة خالية من الاضطرابات، ولذلك سعت وزارة الصحة إلى توفير أفضل الخدمات النفسية والوقائية والعلاجية لفئة الأطفال والناشئة من خلال خدمات وحدة الأطفال والناشئة وقسم الصحة المدرسية والعيادات النفسية للطلبة في المراكز الصحية وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، حيث يتم تقديم خدمات نفسية وقائية وعلاجية للأطفال والناشئة من قبل كوادر صحية مؤهلة ومدربة وذات كفاءة عالية قادرة على التعامل مع مختلف الحالات والاضطرابات.

وأكد د.المانع أن هذا الاحتفال يُعد فرصة سانحة لتسليط الضوء على الدور الحيوي والهام الذي تقوم به الكوادر الطبية والتمريضية في سبيل تطوير وتحسين والارتقاء بجودة وفعالية وكفاءة الخدمات النفسية المقدمة لهذه الفئة الهامة من المجتمع، وكذلك لإبراز إسهاماتهم وإنجازاتهم المميزة، ولذلك تم الاحتفاء بهم اليوم للتعبير عن المكانة المميزة التي يحظون بها وليكون هذا الاحتفال دافعا لهم لبذل المزيد من الجهد والاستمرار في السعي نحو تطوير وتحسين جودة الخدمات المقدمة.

من جانبها، ألقت د.إيمان مرهون كلمة قالت فيها "إن وحدة الأطفال النفسية قد قامت بجهود من د.أحمد الأنصاري وبدعم من وزارة الصحة وأن استمرار تقديم هذه الوحدة، وتطور وتنوع خدماتها لجميع أطفال وناشئة البحرين قائم أيضاً على اختياره لفرق عمل ممتاز ومتناغم ومتكامل".

وتقدمت د.مرهون بجزيل الشكر والتقدير بهذه المناسبة إلى جميع من عمل في الواحدة طوال 25 عاما ولكل منا ساهم في تطويرها، مؤكدة في الوقت نفسه على أن الأطفال الناشئة في البحرين محظوظون من ناحيه حصولهم على خدمات صحية ممتازة ومتطورة.

بعد ذلك ألقى الدكتور أحمد الأنصاري رئيس اللجنة المنظمة للاحتفال كلمة قال فيها "إن الاهتمام في البداية كان منصباً على ذوي الاحتياجات الخاصة وفئة الإعاقة الذهنية وقد شاركت الوحدة بهمة ونشاط في تحمل واجباتها والاشتراك في الجهد المجتمعي الداعم لتكوين الأطر الاجتماعية الثقافية التأهيلية لهذه الفئة وقدمت كافة أشكال المشورة النفسية والطبية لهم على مدى عشرين عاما إلى أن تكونت وحدة خاصة للإعاقة الذهنية في المستشفى، مضيفاً "كما أن الخدمات امتدت مؤخراً لتشمل أجنحة الأطفال وأقسام الطوارئ في مجمع السلمانية الطبي".

وأشار إلى أنه قد تم في الآونة الأخيرة تقديم استراتيجية الخدمات منحى مختلفاً حيث إن التركيز على خدمات تخصصية مقدمة إلى فئات مختلفة فأنشأ وحدة صغيرة للأطفال من قبل المدرسة، ووحدة أخرى لتشخيص اضطراب التوحد هي خدمة متقدمة في هذا المجال قل ما توجد في محيطنا العربي، كما طورت الخدمات المقدمة إلى الأبناء من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة وذلك بالتعاون المستمر مع الجمعية البحرينية لنقص الانتباه وفرط الحركة، وذلك بإقامة ورشة تدريبية لأولياء الأمور لتحسين العلاقة بينهم ومع أطفالهم الصغار.

كما وألقى بعد ذلك وكيل كلية الطب في جامعة الأمام عبدالرحمن بن فيصل رئيس قسم الطب النفسي ورئيس الجمعية السعودية للطب النفسي نائب رئيس البورد العربي في الطب النفسي د.مهدي سعيد كلمة أكد من خلالها وجود تعاون مستمر بين الجامعة مع الوحدة، وإن الجامعة كانت تبتعث الأطباء لأخذ دورات تدريبية في مجال الطب النفسي للأطفال والناشئين، مشيراً إلى أنه وبصفته نائب رئيس البورد العربي اطلع مع فريق البورد العربي في زيارة لهم على الوحدة وتم تقييمها على أنها من أفضل المراكز لتدريب الأطباء في زمالة التخصصية لطب النفسي للأطفال والناشئين في البورد العربي وهي زمالة تخصصية انطلقت من سنة، وتعد هذه الوحدة في البحرين أول مركز يتم الاعتراف به في منطقة الخليج من جانب البورد العربي.

وفي ختام الحفل كرم د.المانع مجموعة من قدامي العاملين بمستشفى الطب النفسي معرباً عن شكره وتقدير لكل الجهود التي بذلوها من أجل الارتقاء بخدمات مستشفى الطب النفسي.