سعاد الحمري

تحتاج دلال عماش إلى عملية لتستطيع المشي غير أنها لا تستطيع تحمل تكلفتها. ولدلال قصة طويلة مع الإعاقة التي تحدتها كثيراً لتصبح طالبة إعلام رغم كل الظروف الصعبة.

تقول دلال "عندما كنت طفلة في العاشرة كنت أستمتع بطفولتي وأمشي على قدمي كباقي الأطفال لكني كنت أعاني انحرافاً في قدمي الاثنتين، فأجريت عملية لتستقيما. وبعد العملية مشيت عدة أشهر بوجود الجبس. وبعد إزالته لم أعد أستطيع الوقوف أو المشي. وحين ذهبت إلى المستشفى لتشخيص حالتي فاجؤوني برد صادم بأنه ستكون لدي إعاقة مستديمة. قبل سنتين أظهرت نتائج الأشعة وجود حديدة في قدمي وكانت صدمة كبيرة لأننا لم نكن نعلم بتلك الحديدة رغم التزامي بالمواعيد والمراجعات، إذ كان الأطباء يصرفون لي البندول في كل مراجعة، وكنت أخضع لعلاج طبيعي دون فائدة".



وتصف دلال معاناتها بالقول "أعاني كثيراً جراء انحراف قدمي وشد أوتارهما بسبب عدم مشيي مدة 11 سنة. كما أعاني كثيراً حين النوم فلا أنام مرتاحة نتيجة هذا الانحناء. وأتحرك بصعوبة أثناء الصعود والنزول من الدرج او السيارة بل يجب حملي لأصعد أو أنزل . كما أنني كبرت وكبر همي لدى أهلي، فوالداي أكثر من يعاني ويبادلني الألم".

وتضيف "لم أستسلم لإعاقتي وبحثت عن علاجات كثيرة خارج البحرين، فوجدت دولاً تقدم تلك العلاجات. وشرح لي أحد الأطباء عن مستشفى يجري عملية في الأوتار بنسب نجاح عالية يليها علاج طبيعي مدة 6 أشهر ثم أستطيع المشي كأي فتاة. ولدي تقارير طبية من المستشفى العسكري وأخرى من مسشتفى في جمهورية التشيك تعطيني أملاً باستعادة المشي والتخلص من الآلام المستمرة. حتى إن لم تنجح العملية بشكل كامل ولم أستطع المشي فسأمشي على عكاز وأنام براحة أفتقدها منذ 11 سنة. لكن الجهات المختصة لم تتح لي تلك الرحلة العلاجية. ووالدي مازال يبحث عن مساعدة لعلاجي، علماً أن حالته المادية صعبة فهو يعيل أسرة مكونة من 11 فرداً".