* الصاروخ تم إطلاقه بطريقة متعمدة ومقصودة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان

* التحالف: إطلاق صاروخ من اليمن يثبت تورط إيران بدعم الحوثيين

* تقرير: التحالف يؤكد أنه قطع خط إمداد للمتمردين بين تعز والحديدة



الرياض - إبراهيم بوخالد، وكالات

تصدت قوات الدفاع الجوي السعودي، لصاروخ باليستي أطلقته ميليشيات المتمردين الحوثيين من داخل اليمن، باتجاه منطقة نجران وتمكنت "سرايا الباتريوت" السعودية من إسقاطه دون حدوث إصابات في الأرواح، فيما اعتبر التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "إعادة الأمل" بقيادة السعودية في بيان أصدره الجمعة، أن إطلاق صاروخ بالستي جديد من اليمن في اتجاه الأراضي السعودية "يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الجماعة الحوثية".

وأوضح المتحدث الرسمي لقوات التحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أنه وفي تمام الساعة 7:56 من صباح الجمعة، رصدت قوات الدفاع الجوي للتحالف عملية إطلاق صاروخاً باليستياً من داخل الأراضي اليمنية باتجاه الأراضي السعودية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الصاروخ كان باتجاه منطقة نجران "جنوب السعودية"، وتم إطلاقه بطريقة مُتعمده ومقصودة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، حيث تم اعتراضه وتدميره، من قبل سرايا "الباتريوت" في سماء نجران، وأدى اعتراض الصاروخ لتناثر الشظايا التي أحدثت أضرار بسيطة في الممتلكات الخاصة لأحد المواطنين دون أي خسائر بالأرواح.

وقال العقيد المالكي إن "هذا العمل العدائي من قبل الجماعة الحوثية المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني بدعم الجماعة الحوثية المسلحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح لخرق للقرارين الأمميين رقم 2216 و2213 الذي يهدف إلى تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المدن والقرى الآهله بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني".

وجدد العقيد المالكي دعوته للمجتمع الدولي "باتخاذ خطوات أكثر جدية وفعالة لوقف الانتهاكات الإيرانية السافرة باستمرار تهريب ونقل الصواريخ البالستيه والأسلحة للجماعات الإرهابية والخارجة عن القانون، ومحاسبتها على ما تقوم به من دعم وتحدٍ صارخ لانتهاك الأعراف والقيم الدولية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي".

ويعد الصاروخ الذي استهدف منطقة نجران، هو الصاروخ الـ 87 الذي تطلقه الميليشيات الحوثية تجاه مناطق مختلفة في السعودية، التي استهدفت كل من العاصمة المقدسة مكة المكرمة، والرياض، وجازان، وعسير، وجميعها باءت بالفشل.

وكانت العديد من الدول العربية والإسلامية والصديقة والمنظمات أدانت إطلاق صاروخ باليستي باتجاه الرياض في نوفمبر الماضي من داخل الأراضي اليمنية ونجح الدفاع الجوي السعودي في اعتراضه، مؤكدين وقوفهم مع المملكة فيما تتخذه من إجراءات ضد منفذيه.

وأكدت قناة "الإخبارية" السعودية على حسابها على "تويتر" أن "قوات الدفاع الجوي اعترضت صاروخاً بالستياً فوق نجران".

وقال التحالف في بيانه إن الصاروخ أطلق "الساعة السابعة و56 دقيقة (...) من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة". وقال المالكي "تم اعتراضه وتدميره" بواسطة منظومة باتريوت "في سماء نجران"، ما أدى إلى "تناثر الشظايا التي أحدثت أضراراً بسيطة" في ممتلكات مواطن من دون خسائر بالأرواح.

وهو ثالث صاروخ يطلقه المتمردون على السعودية منذ 4 نوفمبر.

واعترضت السعودية الصاروخ الأول في نوفمبر، والثاني في ديسمبر فوق العاصمة الرياض.

من جهة أخرى، قالت وكالة أنباء الإمارات "وام" الرسمية في وقت سابق، إن التحالف بقيادة السعودية قتل عشرات المتمردين الحوثيين وقطع خط إمداد رئيسا لهم.

وربما يشكل الهجوم شمال غرب تعز ثالث أكبر مدن اليمن تقدماً كبيراً لقوات التحالف الذي يدعمه الغرب في الحرب المستمرة منذ قرابة 3 سنوات.

ومن شأن هذا أن يعزز المكاسب التي تحققت الشهر الماضي في بلدة الخوخة المطلة على البحر الأحمر حيث حققت القوات الموالية للحكومة أكبر تقدم لها خلال شهور بعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح في ديسمبر، بعدما تخلى عن تحالفه مع الحوثيين المتحالفين مع إيران.

وقالت الوكالة الإماراتية إن مقاتلين موالين للشرعية تدعمهم قوات إماراتية اقتحموا معاقل الحوثيين بين الخوخة وبلدة حيس، على بعد نحو 25 كيلومتراً إلى الشرق في مسعى لتأمين السيطرة على مناطق على البحر الأحمر تمت السيطرة عليها الشهر الماضي.

ونقلت عن مصدر مسؤول بالقوات المسلحة الإماراتية قوله "نجح أفراد القوات المسلحة الإماراتية والمقاومة اليمنية في قطع خط إمداد ميليشيات الحوثي الانقلابية بين تعز والحديدة جنوب مدينة حيس في إطار تأمين المناطق المحررة في الساحل الغربي مخلفة عشرات القتلى بين صفوف الميليشيات الحوثية".