لندن - (العربية نت): كشف نائبان في البرلمان الإيراني الاثنين عن مقتل أحد السجناء في الاحتجاجات الأخيرة، لكنهما كررا رواية سلطات وزارة الاستخبارات والشرطة بالعاصمة طهران أن المعتقل وهو سينا قنبري أقدم على الانتحار داخل سجن إيفين.

وكانت لجنة متابعة سجناء الاحتجاجات الأخيرة قد كشفت عن وفاة أحد المعتقلين البالغ من العمر 23 عاما، دون تفاصيل توضح أسباب موته.

وقالت النائبة طيبة سياوشي، في حديث مع وكالة إيلنا، إن سلطات سجن إيفين أخبروها بـ "انتحار" الشباب المعتقل سينا قنبري الاثنين بعد اعتقاله في الأحداث الأخيرة بطهران.



قبل ذلك كانت لجنة متابعة قضية المعتقلين قد أكدت وفاة أحد السجناء، لكنها أوضحت أن أسباب وفاته لا تزال مجهولة. وقالت اللجنة إنها تلقت الخبر ليس من سلطات السجن بل عن طريق عدد من المعتقلين في سجن إيفين، حيث تم تخصيص قسم منه لمعتقلي الانتفاضة الأخيرة.

وأضافت سياوشي، أن "وزارة الاستخبارات والشرطة أعلمتها أن الشاب كان قد تم اعتقاله أثناء الاحتجاجات بطهران وتسليمه للسلطات القضائية".

وقالت النائبة "بناء على ما أخبروني به فإن قنبري أقدم على الانتحار في السجن".

وأكد المعلومات نفسها النائب "الإصلاحي" محمود صادقي، لكنه أكد أن الضحية ليس طالباً جامعياً، كما تم ترويجه في بعض صفحات التواصل الاجتماعي.

وكانت ناهيد خداكرمي أحد أعضاء مجلس بلدية طهران، قد حذرت من تكرار أحداث سجن كهريزك بطهران 2009 حيث تم تعذيب وقتل عدد من المعتقلين داخل السجن على يد القوات الأمنية وصفت بمجزرة كهريزك.

وبناء على تقارير رسمية، فإن عدد المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة، وصل إلى 1800 شخص بينهم طلاب جامعات.

وكانت الانتفاضة الإيرانية المستمرة حتى الاثنين، قد بدأت من مدينة مشهد وتوسعت خلال يومين لتشمل أكثر من 115 مدينة أدت إلى مقتل 50 شخصاً واعتقال نحو 3 آلاف، وفقاً للمعارضة الإيرانية، في مليات احتجاج عارمة لم تشهدها البلاد منذ38 عاماً.