* "الائتلاف السوري": استخبارات الأسد اغتالت المعارض منير درويش

دمشق - رامي الخطيب، وكالات

في خطوة جديدة تبين مدى الاستنزاف الذي ألم بجيش الرئيس بشار الأسد بعد ما يقرب 7 سنوات من اندلاع الثورة السورية وما تلاها من صراع بين نظام الحكم، وفصائل معارضة مختلفة، قامت حكومة الأسد بإرسال قوات من شرطة المرور والأمن الجنائي إلى جبهات ريف دمشق الشرقي وبالتحديد جبهة حرستا حيث عرضت مواقع تابعة لنظام الأسد صوراً لزيارة قام بها قائد شرطة ريف دمشق للجبهات متفقداً قواته المكونة من شرطة المرور والشرطة الجنائية وشرطة النجدة. هذا الأمر أثار السخرية والتندر على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة في أوساط المؤيدين لنظام الأسد. وتساءلوا، كيف لمعركة خطيرة كهذه تهدد العاصمة دمشق يمكن أن يوكل أمرها إلى شرطة المرور؟ وأي خبرة قتالية لدى هؤلاء؟ وأين ذهبت قوات الحرس الجمهوري المتخصصة في الدفاع عن العاصمة؟ ومن سينظم حركة المرور في المدن؟ ومن سيتعقب المجرمين في حال أرسلت الشرطة الجنائية إلى الجبهات؟



يذكر أن قوات المعارضة السورية حاصرت إدارة المركبات الخاضعة لسيطرة قوات الأسد قرب حرستا بريف دمشق، ولحقت خسائر فادحة بالطرفين، فيما تحاول قوات الأسد إعادة فك الحصار عنها ولكن الغريب كان في الزج بشرطة مدنية خاصة، مثل شرطة المرور في معركة مهمة كهذه. يذكر أن هناك العشرات من جنود الأسد المحاصرين في إدارة المركبات يطلبون النجدة من قيادتهم في دمشق.

من ناحية أخرى، أظهرت لقطات فيديو حملت على الإنترنت آثار غارات جوية على منطقة الغوطة الشرقية القريبة من العاصمة السورية دمشق والخاضعة لسيطرة المعارضة.

وأظهرت لقطات قوات الدفاع المدني السوري المعروفة باسم الخوذ البيضاء وهي تنقذ مصابين وتساعدهم على الخروج من مبنى في مدينة دوما.

وتظهر لقطات أخرى ما يبدو أنه دخان يتصاعد من مواقع استهدفتها غارات جوية في حرستا وعربين بحسب التعليق المكتوب على اللقطات. وقال المرصد السوري إن 11 غارة جوية استهدفت حرستا والمناطق المحيطة بها كما استهدفت 9 غارات عربين وتسبب القصف من جانب القوات الحكومية في إصابة 3 أشخاص في دوما.

من جانب آخر، اتهم المعارض السوري أحمد رمضان، ورئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري، استخبارات نظام الرئيس بشار الأسد بـ"اغتيال الكاتب والمعارض السوري منير درويش". وقال رمضان في تغريدة له، فجر السبت، إن مخابرات الأسد "تغتال عضو هيئة التفاوض السورية الكاتب منير درويش". وأضاف رمضان في تغريدته، أن "درويش تعرّض لمحاولة دهس بسيارة، قرب منزله، في دمشق، ثم نقل إلى المستشفى قبل أن تتم تصفيته لاحقاً"، بحسب رمضان.

بدورها، أصدرت هيئة التفاوض السورية، السبت، بياناً تنعى فيه المعارض والكاتب منير درويش، مؤكدة أنه تعرض لعملية "تصفية متعمدة" بحسب ما جاء في بيانها الذي نشر تحت عنوان "استشهاد المناضل وعضو هيئة التفاوض الأستاذ منير درويش".

وشارك المعارض السوري الراحل في مفاوضات "جنيف 8"، بين نظام الأسد ووفد المعارضة السورية، من أجل إيجاد حل للأزمة السورية، يقوم على مبدأ الانتقال السياسي، وتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، لا وجود لنظام الأسد فيها.

وأعلن في العاصمة السورية، دمشق، وفاة المعارض منير درويش. ونقلت وسائل التواصل الاجتماعي، تعليقات كثيرة تناولت ملابسات وفاة المعارض درويش، مع توجيه الاتهام لنظام الأسد باغتياله.