على غرار إسهام غير الإيطاليين في الترويج للبيتزا الإيطالية عبر مختلف أنحاء المعمورة، يتم الترويج اليوم لخبزة "الباغيت" الفرنسية عبر الفرنسيين وغير الفرنسيين سيما أصحاب الأصول العربية.

ومعروف أن 3 فرنسيين من أصل تونسي وفرنسي من أصل سينغالي افتكوا مكانة في السنوات الأخيرة كأفضل صانعي هذه الخبزة في العاصمة الفرنسية.

ويحق لكل من يضفر بهذه المرتبة تزويد قصر الإليزيه بالخبز لمدة سنة كاملة. أما الفرنسيون من أصل عربي الذين أوصلوا خبز أفرانهم إلى القصر الرئاسي فهم أنيس بوعبسة ورضا خضر وسامي بوعتور.

وقد حاز الخباز التونسي سامي بوعتور على جائزة أفضل خبز تقليدي فرنسي (الباغيت)" لسنة 2017 بباريس، وفق ما أوردته مونت كارلو.

وأما الفرنسي من أصل سينغالي من الذين أكل من خبزه العاملون في قصر الإليزيه والمقيمون فيه بمن فيهم رئيس الدولة وضيوفه، فهو يدعى جبريل بوديان. وقد نال لقب أفضل صانعي خبزة "الباغيت" عامي 2010 و2015.

وعلى خلفية الرواج والسمعة التي يحظى بها هذا النوع من الخبز قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعم الحملة الرامية إلى إدراج خبز "الباغيت" الفرنسي في قائمة التراث العالمي غير المادي والتي تشرف عليها منظمة اليونسكو.

وصرح ماكرون وهو يستقبل وفدا يمثل خبازي فرنسا إن هناك أسبابا عديدة تبرر طلب ضم خبز الباغيت الفرنسي إلى التراث العالمي منها جودة هذا المنتج وانتشاره في العالم كله.

ومما شجع الخبازين الفرنسيين على ترشيح "الباغيت" للانضمام إلى قائمة التراث العالمي غير المادي هو أن الإيطاليين نجحوا نهاية السنة المنصرمة، في إيلاج أكلة البيتزا وطريقة إعدادها بالتراث العالمي غير المادي لاعتبارات عدة أبرزها أن هذه الأكلة التي كانت ترمز إلى وجبة الفقراء في إيطاليا انتشرت في العالم كله وأصبحت أكلة شعبية.

نقلا عن العربية نت