قالت وسائل إعلام صينية حكومية، الأحد، إن ناقلة النفط الإيرانية التي ظلت مشتعلة لأسبوع، غرقت، مسدلة الستار على مأساة إنسانية وبيئية.

وتعرضت الناقلة التي كانت تحمل كمية كبيرة من النفط، لحادث تصادم في بحر الصين الشرقي في 6 يناير الجاري، واشتعلت بها النيران في المياه، حتى الإعلان عن غرقها.

وذكر تلفزيون الصين المركزي "سي سي تي في" أن النيران التهمت الناقلة المنكوبة "سانتشي" بشكل مفاجئ في وقت الظهيرة، وكانت التيار يجرف الناقلة المشتعلة منذ اصطدامها بالسفينة "سي إف كريستال".



ونقل التلفزيون عن مركز البحث والإنقاذ البحري في شنغهاي قوله: "حالياً لقد غرقت بالفعل"، وبث لقطات لأعمدة من الدخان الكثيف وألسنة اللهب على سطح المياه.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن إدارة الدولة للمحيطات في الصين قولها إن كميات كبيرة من النفط تشتعل في المياه المحيطة بالناقلة بعد أن انفجر بدنها، وأضافت أنها ستوسع نطاق مراقبتها للأمر و"ستتحقق بسرعة من انتشار واتجاه النفط المتسرب" من حطام الناقلة.

والسبت انتشل فريق إنقاذ صيني جثتين من الناقلة، فيما انتشلت جثة أخرى يفترض أنها لأحد بحارة السفينة يوم الاثنين وأرسلت إلى شنغهاي لتحديد هوية صاحبها.

وكان طاقم الناقلة يتألف من 30 إيرانياً واثنين من بنغلادش.

وقال مسؤولون إيرانيون إن السلطات تعتبر ما تبقى من أفراد الطاقم وركاب الناقلة في عداد القتلى، وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن الرئيس حسن روحاني أرسل برقيات عزاء لأسر أفراد الطاقم ودعا إلى تحقيق في الحادث.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي لنظيره الإيراني محمد جواد ظريف عبر الهاتف: "طالما كان هناك أمل ولو بنسبة واحد بالمئة فالصين ستواصل جهودها بنسبة مئة في المئة" لإنقاذ وانتشال أي من أفراد الطاقم الباقين.

وكانت "سانتشي" التي تملكها شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية، تحمل قرابة مليون برميل من المكثفات، وهي خام خفيف جداً شديد القابلية للاشتعال، ومتجهة إلى كوريا الجنوبية.

واصطدمت بسفينة الشحن "سي إف كريستال" التي كانت تحمل شحنة حبوب من الولايات المتحدة، على بعد 184 كيلومتراً تقريباً قبالة الساحل الصيني بالقرب من شنغهاي.