مدريد - أحمد سياف

دائماً ما تنهال الإشادة على المدرب واللاعبين والإدارة عند تحقيق الفرق النجاحات فهم من في صدارة المشهد دائماً، وعادة ما يتم نسيان البقية خاصة الطاقم المساعد للمدرب وأدواره.

وعندما بات "الروخي بلانكوس" رقماً صعباً في أوروبا بنيل اللقب الإسباني ونيل الدوري الأوروبي والوصول أكثر من مرة لنهائي الأبطال، تحدث الجميع عن براعة دييغو سيميوني في تلك الطفرة، لكن تلك الطفرة لم تكن لتتم دون أوسكار أورتيغا أو "البروف".



أبرز ما يميز فريق مثل أتلتيكو مدريد هو صلابته البدنية وقدرته على تحمل الضغط والضغط بلا هوادة، والسبب في ذلك هو أورتيغا.

في نهاية موسم 2013-2014 الذي توج فيه أتلتيكو مدريد بلقب الليغا، نجح الفريق بتشكيلة واحدة تقريباً في الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا أيضاً، رغم أنه لعب مباريات في فترات زمنية ضيقة جداً، وهنا برع دور أورتيغا في تهيئة الفريق بدنياً.

ولد أورتيجا في مونتيفيديو في الأوروغواي في عام 1958، وبدأ مشواره كمعد بدني مع إشبيلية في موسم 1998/1999 وصعد معه إلى الليغا، والتحق بعد ذلك بأتلتيكو مدريد في موسم 2001/2002، وقضى معه سنة واحدة قبل الانتقال إلى سرقسطة.

عاد "البروف" إلى الكالديرون في موسم 2004-2005 ليجمع به الشمل بدييغو سيميوني ومن هنا بدأت العلاقة بين الاثنين.

بعد اعتزال سيميوني وانتقاله للتدريب في الأرجنتين اصطحب معه أورتيغا، ومن تلك اللحظة والشراكة بينهما لم تنقطع.

يعرف عن أورتيغا إتقانه لعمله في الأعداد البدني وتهيئة اللاعبين في أصعب الظروف، أيضاً التزامه التام في التدريبات، فهو أول من يحضر الحصص التدريبية وأول من يغادرها، ومطلع دائماً على أحدث الوسائل.