أعلن الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي العلامة د. محمد علي الحسيني وقوف المجلس الإسلامي العربي المطلق وغير المشروط مع البحرين في مواجهة الحملات التحريضية التي تتعرض لها على خلفية انفتاحها على خيار التعايش السلمي بين أتباع الأديان الإبراهيمية، معتبرا أن استهداف المملكة وأمنها خطا أحمر، بالنسبة إلى كل العرب، فهي تشكل خط الدفاع الأول عن الأمن القومي العربي.

جاء ذلك خلال التقاء الحسيني، في إطار جولته الأوروبية، سفير مملكة البحرين لدى فرنسا وإيطاليا وسويسرا محمد عبد الغفار عبدالله في مقر عمله في باريس، حيث جرى عرض أهم التطورات العربية والإقليمية والدولية، وحيث هنأه بنجاحه في مهمته الدبلوماسية في أوروبا، بترؤسه مبدأ الحوار مع الغرب كوسيلة ناجعة لخدمة القضايا البحرينية خصوصا والعربية عموما.

وأشاد الحسيني خلال اللقاء بحهود مملكة البحرين الدائمة لتعزيز قيم التسامح والتعايش بين جميع الديانات ونهج الاعتدال والتسامح ونبذ التعصب والتشدد وتعظيم قيم الدين الإسلامي الحنيف التي تدعو إلى إشاعة المحبة والسلام والتعايش بين الجميع، مثمنا استضافة مملكة البحرين لمؤتمر حوار الحضارات والثقافات تحت شعار (الحضارات في خدمة الإنسانية) والذي شارك فيه أكثر من مائة وخمسين شخصية من مختلف دول العالم، وركز على التوافق ونبذ العنف الطائفي والمذهبي وخطاب الكراهية، وأكد على التوجه الإنساني الذي كرسه ملك البلاد حمد بن عيسى آل خليفة.


وثمن الحسيني الإنجازات السياسية والأمنية والاقتصادية لمملكة البحرين، إذ تمكنت من استئصال خلايا الإرهاب وضرب أوكارها، وكذلك إخماد الفتن المستوردة من النظام الإيراني، ونجحت في إعادة توحيد الصف الوطني خلف قيادة ملك البلاد، كما حققت الدبلوماسية البحرينية خلال السنوات الماضية الأهداف التي تسعى إليها المملكة في ظل الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به وفي سياق علاقاتها مع فضاءات ودوائر التحرك الخارجية، فتمكنت من توطيد علاقاتها مع مختلف دول العالم، وتعزيز التأثير والمكانة الإقليمية والدولية عبر عطاءاتها وإنجازاتها، وحرصها الدائم على تكريس مبادئ السلام والتنمية وحسن الجوار.