تحت رعاية الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفه، رئيس المجلس الأعلى للصحة ورئيس اللجنة الطبية العليا، أطلق مركز محمد بن خليفه لأمراض القلب، وبالتعاون مع مركز مايو كلينك بالولايات المتحدة الأمريكية، فعاليات النسخة الخامسة لمؤتمر مايو كلينك لأمراض القلب والشرايين والذي سيستمر للفترة من 16 حتي 20 يناير، والذي يتزامن مع أقامته تنظيم معرض متخصص لشركات أدوية عالمية تعرض لأول مرة أحدث الادوية والعلاجات المتخصصة في هذا الجانب، بحضور حوالي 250 طبيباً واستشاري قلب منهم 150 دكتوراً من خارج البحرين، بالإضافة إلى نخبة من الأطباء والمتخصصين من مختلف مستشفيات البحرين وعدد من طلبة الطب في جامعة الخليج العربي والجامعة الإيرلندية.

وأشار استشاري أمراض وجراحة القلب، المنسق العام للمؤتمر د.هيثم أمين أن المؤتمر هذا العام وفي نسخته الخامسة، يشهد نقلة نوعية في المادة العلمية التي سيطرحها المؤتمر، وفي مناقشة الحالات المستعصية لأمراض القلب، وكذلك في عرضه لآخر التطورات والمستجدات في أمراض القلب، والعيوب الخلقية للقلب لدى الأطفال، وكذلك سيتم عرض آخر العلاجات والتقنيات الجراحية في هذا الجانب.

وأوضح أن عدداً من المختصين من مركز مايو، قاموا بزيارة ميدانية لمجمع السلمانية الطبي ومركز محمد بن خليفة لإمراض القلب، وعاينوا عدداً من الحالات المستعصية، منها 6 حالات في مجمع السلمانية، و6 حالات في مركز القلب في المستشفى العسكري، وقاموا بمعاينة الحالات وتبادل المعرفة العلمية الطبية حولها، وقدموا الاستشارات اللازمة لها.



وأشار أمين إلى أن المؤتمر سيناقش آخر المستجدات في علاج تصلب الشرايين، وأمراض القلب، وأمراض الصمامات، وشرايين القلب وعضلة القلب، ويعرض لآخر العمليات التي تم أجراؤها في مركز مايو كلينك بنجاح خلال عام 2016 وخصوصاً عمليات العيوب الخلقية لدى الأطفال.

من جانبه، أكد أحد أكبر استشاري جراحة القلب في مركز مايو كلينك لأمراض القلب في أمريكا، البروفسور يوسف معلوف أن الزيارة الميدانية التي قام بها وفد الخبراء من مايو كلينك أمس إلى مجمع السلمانية، ومركز محمد بن خليفة، تعد أحدى ثمرات التعاون الطبي للمؤتمر، مؤكداً أن تم معاينة الحالات المستعصية، والاتفاق مع الكوادر البحرينية على آليات العلاج الناجحة لها، بعد أن تم عرض الحالات والتشخيص من الأطباء البحرينيين، والتي كانت متخصصة جداً وتطابق تشخيصات الأطباء في مايو كلينك.

ويعقد المؤتمر الدولي الهام بالبحرين للسنة الخامسة على التوالي، حيث استقطبت النسخة السابقة ما يزيد على 300 مشارك من الأطباء العالميين والمحليين. وسيشارك في نسخة هذا العام 14 محاضراً من مايو كلينيك الأمريكية، يقومون بإلقاء 34 محاضره يستعرضون من خلالها بشكل شامل جميع الجوانب المتعلقة بأمراض القلب وشرايين القلب وفشل عضله القلب، وأمراض صمامات القلب، العيوب الخلقية للقلب، واضطرابات النبض مع التركيز على طرق التشخيص المتقدمة والعلاج لمثل هذه الحالات ، كما أنه سيلقي الضوء على أهم التطورات المستحدثة في مجال العلاجات الجراحية والتداخلية، باستخدام قسطرة القلب.

وتتميز نسخة هذا العام بإضافة محاضرات متخصصة في تشخيص أمراض القلب باستخدام الموجات الصوتية، سوف تشمل مناقشة الأساسيات والجديدة في هذا المجال وبالخصوص تشخيص أمراض الصمامات والأسباب المختلفة لتضخم عضلة القلب وتطبيقات استخدام الموجات الصوتية في الإعداد وتسهيل عمليات القلب الجراحية أو التداخلية باستخدام القسطرة.

كما تمثل نسخة هذا العام فرصة فريدة لأطباء القلب الذين يسعون للحصول على البورد الأمريكي في أمراض القلب، حيث تم إضافة محاضرات خاصة يتم خلالها مناقشة أهم مواضيع الامتحان بطريقة الأسئلة متعددة الاختيارات لتماثل نمط الامتحان، وتعد الطريقة الأمثل للاستعداد لهذا الامتحان أو ما يعادله عالمياً. وتوفر مثل هذه المحاضرات الفرصة لأطباء القلب لاختبار مستوى المعلومات المتعلقة بمختلف تخصصات أمراض القلب في جو علمي خال من التوتر وتتيح للطبيب فرصة التقييم الذاتي مقارنة بالمستوى العالمي.

وفي إطار التبادل المشترك للخبرات بين مركز محمد بن خليفة لأمراض القلب ومايو كلينيك يقوم قسم كهربية القلب في المركز باستضافة د.بيتر برادي رئيس وحدة كهربية القلب في مايو كلينيك لزيارة معمل قسطرة كهربية القلب في المركز ، وتعد هذه الزيارة الثالثة من نوعها ، وستشمل القيام بعدد من عمليات قسطرة كهربية القلب وزراعة المنظمات بالتعاون مع أطباء كهربية القلب في البحرين.

وتوفر إقامة هذا المؤتمر على أرض مملكة البحرين الفرصة لأطباء القلب في البحرين والمنطقة للاستفادة من المحتوى العلمي المتطور لهذا المؤتمر بدون تكبد عناء السفر والتكاليف المادية المصاحبة، ويسهم بشكل فعّال في الارتقاء بمستوى الأطباء مما ينعكس بشكل مباشر في تحسين مستوى العناية والعلاج لمرضى القلب في البحرين والدول المجاورة.

كما أن تنظيم هذا المؤتمر يعكس الاهتمام المتواصل للقيادة الرشيدة بتطوير الأطباء في البحرين عموماً وأطباء القلب بشكل خاص.

كما أنه يعكس المثابرة على التعليم الطبي المتواصل والتميز لدى مركز محمد بن خليفة لأمراض القلب. وإن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم الدائم لمركز محمد بن خليفه متمثلا في رئيس المركز الدكتور ريسان البدران ويمثل شهادة على التزام المركز بأهدافه و خططه لتطوير أطباء القلب والعناية بمرضى القلب في البحرين ومنطقة الخليج العربي.