حقق منتخبنا الوطني لكرة اليد بداية جيدة في انطلاق منافسات البطولة الآسيوية الثامنة عشر للرجال بعد فوزه الكبير على المنتخب الأسترالي بنتيجة (33/10) في أولى مباريات المجموعة الثانية من البطولة المقامة حالياً في مدينة سوان بكوريا الجنوبية والمؤهلة لنهائيات كأس العالم القادمة.

وانتهى شوط المباراة الأولى لمصلحة الأحمر البحريني بنتيجة (12/6) وشهد اللقاء سيطرة مطلقة من جانب منتخبنا استفاد فيها المدرب جودنسون من أعطاء الفرصة لجميع اللاعبين بالمشاركة بعد ما أطمئن على وضعية اللقاء ومن أجل الاستعداد للمباراة المقبلة يوم السبت أمام المنتخب العماني.

وبدأ منتخبنا المباراة بتشكيلة مكونة من محمد عبدالحسين في حراسة المرمى، وفي الهجوم اعتمد الفريق على اللاعبين حسين الصياد وجاسم السلاطنة ومحمد حبيب وفي الإطراف أجمد جلال ومهدي سعد فيما بدأ المباراة باللاعب حسين شهاب في مركز الدائرة مع إجراء التغييرات بدخول حسن مدن ومحمد ميرزا في حالة الدفاع.



وانتهج منتخبنا الأسلوب الدفاعي المغلق في بداية اللقاء بالطريقة المتحركة على لاعبي الخصم للحد من تحركات المنتخب الإسترالي وقراءة مفاتيح الخطورة لديه، وفي الهجوم وفق الفريق في التعامل الجيد في عملية التسجيل بتنويع أسلوبه بقيادة حسين الصياد وإيجاد الحلول المناسبة للتسجيل وكانت البداية جيدة عن طريق اللاعب أحمد جلال وتبعه اللاعبان محمد حبيب وحسن شهاب، وتدريجياً بدأ الفريق في امتلاك زمام المبادرة بإيصال النتيجة الى فارق الأربعة أهداف (7/3) في الدقائق العشر الأولى، وكان بإمكانه مضاعفة الفارق لو أنه استفاد من الكرات السانحة لديه في مواجهته المرمى الأسترالي.

وبداً للمدرب الآيسلندي جودنسون طريقة أداء المنتخب الأسترالي الذي عابه البطيء في تحركاته الهجومية واعتماده بصورة أكبر على التسديد من خارج منطقة التسعة أمتار وهو ما حذى به من إجراء بعض التغييرات الطفيفة بإشراك اللاعبين علي عبدالقاد ومحمد المقابي في الدفاع والهجوم وتدريجياً بدأ المنتخب يفرض أسلوبه بالهجوم الخاطف المرتد الذي تألق فيه مهدي سعد وساهم ذلك في توسيع الفارق إلى سبعة أهداف بواسطة اللاعب علي عبدالقادر (12/5) قبل نهاية الشوط بست دقائق.

وفي الشوط الثاني بدأ منتخبنا المباراة محافظاً على النسق نفسه في أسلوبه الدفاعي مع إجراء بعض التغييرات باشراك اللاعب محمود عبدالقادر وعلي ميرزا في الدفاع والهجوم مع إراحة اللاعب حسين الصياد في عملية الدفاع، كما تم إشراك الحارس علي خميس بدلاً من محمد عبدالحسين وظهر بصورة جيدة، في المقابل ساعد الدفاع المركز لمنتخبنا في إرباك الهجوم الإسترالي وإيقاعه في العديد من الأخطاء الفنية التي تحولت بصورة مباشرة الى الهجوم الخاطف مع وجود محمود عبدالقادر وعلي عيد وأحمد جلال، ومعه سارت أمور المباراة بصورة مستحقة لمصلحة الأحمر البحريني في تحقيق نتيجة الفوز بكل جدارة والخروج بصدارة المجموعة الثانية في انتظار مباراته القادمة أمام المنتخب العماني السبت.

وسجل في المباراة أحمد جلال (8)، محمد حبيب (3)، حسن شهاب (1)، جاسم السلاطنة (4)، مهدي سعد (4)، علي عبدالقادر (1)، علي ميرزا (2)، محمود عبدالقادر (5)، محمد ميرزا (1)، محمد المقابي (2)، علي عيد (2).

وحصل اللاعب الصاعد في منتخبنا أحمد جلال على جائزة أفضل لاعب في المباراة وتم تسليمه الجائزة من قبل اللجنة المنظمة عن طريق المدير التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة اليد الدكتور أحمد أبوالليل.

واستحق جلال جائزة أفضل لاعب بعد المستوى المميز الذي قدمه في أول مشاركة له في البطولات الآسيوية على مستوى الرجال، وسجل خلال اللقاء ثمانية أهداف كانت كفيلة ببزوغ نجومتيه في المباراة.

وقال لاعب منتخبنا الوطني لكرة اليد علي ميرزا إن الأهم في هذه المباراة هو الخروج بنتيجة الفوز بعيداً عن أية حسابات أخرى من أجل المنافسة على بطاقتي الصعود للدور الثاني كهدف أول.

وأضاف ميرزا، لم نكن نعرف مستوى المنتخب الأسترالي وعلى هذا الأساس بدأنا بأسلوب حذر في الدقائق العشر الأولى، وبعدها أجرى المدرب بعض التغييرات من أجل السيطرة على المباراة بالشكل الصحيح وعدم إعطاء المنتخب الأسترالي أية فرصة بالدخول في أجواء اللقاء وهو ما مكننا من توسيع الفارق وتأكيد أفضليتنا بتحقيق الفوز.

وعن المباراة المقبلة أمام المنتخب العماني، قال ميرزا إن لكل مباراة ظروفها الخاصة وبالنسبة لنا سنستعد وفقاً لأهميتها مدركين أن المباراة ستحمل طابع اللقاءات الخليجية وستكون أصعب من المباراة الأولى، نأمل أن نقدم المستوى المطلوب وأن نحقق نتيجة الفوز.

وأسندت اللجنة الفنية بالبطولة إدارة مباراة الإمارات مع الهند إلى الطاقم البحريني الدولي حسين الموت وسمير مرهون، وظهر الطاقم بصورة مميزة في أدائه داخل الملعب إذ لم يجد أي صعوبة في إدارة اللقاء وإيصاله إلى بر الأمان.