تفضلت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة ملك مملكة البحرين، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة وشملت برعايتها الكريمة، صباح الخميس، معرض "الفن في حضارة بلاد المسلمين" الذي استضافه متحف البحرين الوطني بحضور المشرف العام على دار الآثار الإسلامية صاحبة السمو الشيخة حصة صباح السالم الصباح ورئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة حيث يقام هذا المعرض ضمن فعاليات العام الذي يحمل شعار "المحرق عاصمة الثقافة الإسلامية 2018 وبتنظيم مشترك من هيئة البحرين للثقافة والآثار ودار الآثار الإسلامية بدولة الكويت الشقيقة.

ونوهت قرينة عاهل البلاد المفدى بحسن اختيار المعرض وبتميز مضمونه الذي يعكس أصالة التراث الإسلامي ذو القيمة العالية، مشيدة في هذا الصدد بجهود دار الآثار الإسلامية بدولة الكويت الشقيقة في الحفاظ على مكونات التراث الإسلامي الأصيل وإبراز روح الفن الذي كان إحدى سمات تلك الحقب الزمنية المتعاقبة على حضارة بلاد المسلمين والتي مازالت تحظى باهتمام بالغ من قبل ذوي الاختصاص حول العالم، معربة سموها عن تطلعها في أن تسهم برامج وفعاليات الاحتفاء بالمحرق عاصمة للثقافة الإسلامية في إبراز دور المملكة الثقافي ومنجزاتها في كل روافد الثقافة العربية والإسلامية، وبيان الوجه الحضاري للثقافة الإسلامية بجوانبها الإنسانية المشرقة والتي تكرس قيم المحبة والسلام ومفاهيم قبول الآخر.

واطلعت قرينة عاهل البلاد المفدى عن كثب على مجموعة مختارة من مقتنيات مجموعة الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح والشيخة حصة صباح السالم الصباح، واللذين كونا على مدى الفترة الواقعة من سبعينيات القرن الماضي وحتى اليوم مجموعة تعد واحدة من أكثر المجموعات شمولية وتميزاً في فنون بلاد المسلمين في العالم، علاوة على كونه يتناول المراحل التي تشكّل الفن في بلاد المسلمين ابتداءً من القرن الأول الهجري "السابع الميلادي" أي من العام 622، عام الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وميلاد الدولة الإسلامية وحتى انتشار الإمبراطوريات العظمى في القرن العاشر الهجري.


كما اطلعت سموها خلال جولتها على قسم آخر في المعرض يحكي تجليات الفن في بلاد المسلمين، والتي تعرض بكافة خاماتها وتنوعاتها، من أحجار، وخشب، وزجاج، ونسيج، وخزف، ومشغولات معدنية، وجواهر وحلي، وما إلى ذلك. إلى جانب أقسام أخرى لفن الخط، وتطور الزخرفة بالأشكال الهندسية، والزخارف النباتية، وتصوير الأشكال الحية.

وعبرت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن عميق امتنانها لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة ملك مملكة البحرين، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة لرعايتها لهذه الاستضافة التي تكشف عن مدى حرصها على العلاقة المتميزة التي تجمع شعبين شقيقين يتقاسمان الإرث الإنساني المشترك، كما وقدمت شكرها إلى القيّمين على دار الآثار الإسلامية وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح والمشرف العام على دار الآثار الإسلامية صاحبة السمو الشيخة حصة صباح السالم الصباح على ما أولوه من عناية واهتمام لمشاركة مملكة البحرين سنتها الاستثنائية هذا العام.

من جهتها، قدمت صاحبة السمو الشيخة حصة صباح السالم الصباح شكرها وتقديرها لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة على رعايتها وحضورها الشخصي لهذا المعرض، مقدرة دعم سموها للحركة الثقافية والفنية في المملكة، كما قدمت شكرها للشيخة مي بنت محمد آل خليفة لإتاحة الفرصة لعرض هذه المجموعة القيّمة التي تغطي معظم أجزاء العالم الإسلامي على زوار عاصمة الثقافة الإسلامي.