أكدت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري حرص مملكة البحرين على المضي قدماً في الوفاء بالتزاماتها الدولية لا سيما على صعيد متابعة تنفيذ اتفاقية "السيداو"، وتسليم التقرير إلى اللجنة المعنية بالأمم المتحدة في الموعد المحدد له في شهر فبراير المقبل بعد اعتماد النسخة النهائية من قبل المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المفدى، مشيرة إلى استمرار الحوار البناء مع لجنة "السيداو" بغرض رصد تقدم المرأة البحرينية في مجالات مختلفة، ومواصلة العمل على مواجهة أية تحديات.

وأشادت الانصاري خلال ترؤسها أعمال الاجتماع الختامي للفريق الوطني المعني بإعداد تقرير مملكة البحرين الرابع حول متابعة تنفيذ اتفاقية "القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة – السيداو"، والذي يضم في عضويته ممثلين عن مختلف الوزارات والمؤسسات الرسمية والأهلية ذات الصلة في البحرين، بتعاون أعضاء الفريق من مؤسسات الدولة المختلفة على جهودهم خلال فترة وضع مضمون التقرير بالتعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية للوصول إلى وثيقة متكاملة ترصد كافة التطورات النوعية التي طرأت على وضع المرأة في البحرين خلال الفترة الأخيرة، والتي تجاوزت مطالبات وملاحظات لجنة السيداو بالأمم المتحدة أو الاتفاقية ذاتها.

وقدمت الأنصاري خلال الاجتماع، عرضاً لواقع تقدم المرأة البحرينية على الصعيد الدولي، مؤكدة حرص المجلس الأعلى للمرأة على بيان الجهود الوطنية المبذولة تجاه استدامة تقدم المرأة البحرينية ورفع تنافسيتها كشريك متكافئ لا غنى عنه في مسيرة التنمية الوطنية، وإبراز تجربة مملكة البحرين على صعيد ادماج احتياجات المرأة وتحقيق أوجه تكافؤ الفرص.


ولفتت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة إلى أن تقدم المرأة البحرينية على الصعيد الدولي ينعكس في العديد من الأمور من بينها العضوية في اللجان الدولية كلجنة المرأة بالأمم المتحدة "CSW" والمجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة "UNWOMEN"، إضافة إلى تبني وإطلاق هيئة الامم المتحدة للمرأة جائزة الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة، وافتتاح المكتب التمثيلي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في المملكة بحضور وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة.

كما استعرضت الأنصاري آليات متابعة تنفيذ الملاحظات الختامية ومنهجية اعداد التقرير الرابع لمملكة البحرين على اتفاقية "السيداو"، التي بدأت مباشرة بعد الانتهاء من مناقشة التقرير الثالث في فبراير 2014 والمتمثلة في عقد مؤتمر صحافي للإعلان عن نتائج مناقشة التقرير واستعراض الملاحظات الختامية وتعميمها على كافة مؤسسات الدولة وصولاً إلى تشكيل الفريق الوطني الذي استند عند وضع مضمون التقرير الرابع على كافة الملاحظات والتوصيات الصادرة عن لجنة السيداو ومبادئها التوجيهية، ومنهاج وبرنامج عمل بيجين واهداف التنمية المستدامة "2030"، والاطلاع على التقارير الدولية ذات الصلة. كما حرص الفريق المعني بإدارة العمل الفني والنوعي لوضع واعداد التقرير بأمانة المجلس الأعلى للمرأة على عقد مشاوراته مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة لضمان الأخذ بكافة الملاحظات من الجهات ذات العلاقة بالتقرير.

وناقش الاجتماع الأخير للفريق الوطني المعني بإعداد تقرير مملكة البحرين الرابع حول اتفاقية السيداو كيفية المضي قدماً في العمل على اتخاذ جميع الاستعدادات اللازمة للرد على تساؤلات اللجنة، استعداد لمناقشة التقرير الرابع في الموعد الذي تحدده لجنة السيداو لاحقاً.

الجدير بالذكر، أن مملكة البحرين انضمت إلى اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة "السيداو" يونيو 2002 ودخلت حيز النفاذ بتاريخ يوليو 2002 وقد التزمت بتنفيذ التزاماتها بإحكام هذه الاتفاقية سواء على صعيد برامج التوعية بمواد هذه الاتفاقية، أو على صعيد إعداد التقارير الرسمية الدورية بشأن متابعة تنفيذ مواد الاتفاقية، وكذلك متابعة ملاحظات لجنة السيداو حول تلك التقارير فيما يتعلق برفع التمييز ضد المرأة في إطار تنفيذ بنود الاتفاقية.