أعلنت إدارة النائب العام في واشنطن، الخميس، إسقاط الملاحقات الجنائية التي تستهدف 129 ناشطا معارضاً لدونالد ترمب تظاهروا يوم تنصيب الملياردير الجمهوري رئيسا.

وبعد عام تماما تقريبا على هذه التظاهرة التي شهدت أعمال عنف، أفادت وثائق قضائية مسجّلة الخميس أن المدعين قرروا إسقاط التهم عن 129 متظاهراً من أصل 188 ملفاً. وكان القضاء قد برّأ ستة محتجين آخرين في ديسمبر.

ويشكل إسقاط التهم انتصارا للناشطين والمعارضين لترمب الذي يدينون منذ عام "الملاحقات التعسفية بدون أدلة مادية".

وكانت هيئة تحكيم في واشنطن برّأت في 22 ديسمبر ستة أشخاص من كل التهم الموجّهة إليهم. وكان يمكن نظريا أن يحكم عليهم بالسجن لأكثر من 60 عاما.

ويوم تنصيب ترمب في 20 يناير 2017، تجمّع متظاهرون تحت شعار "ديسرابت جاي 20" (لنزعزع 20 يناير) في العاصمة واشنطن، واندلعت صدامات مع الشرطة، بينما ارتكب بعض المتظاهرين أعمال تخريب.

وقدّرت السلطات قيمة الخسائر بـ100 ألف دولار.

واعتقلت الشرطة حينذاك 234 شخصا، وأطلقت ملاحقات ضد أكثر من 200 منهم.

وكان المدعين اعترفوا بعدم وجود أدلة تربط بين أوائل المتهمين الذين تمت محاكمتهم وعمليات التخريب، لكنهم استخدموا حجة مثيرة للجدل تفيد أنهم دعموا أعمال التخريب باختيارهم البقاء في المجموعة التي ارتكبت أعمال العنف.

لكن محامي المتهمين أكدوا أن كل ما فعله موكلوهم هو أنهم مارسوا حقهم في التظاهر السلمي، ولا يمكن تحميلهم مسؤولية الفلتان بذريعة الارتباط بعصابة أشرار المثيرة للجدل.