بلغت قيمة الودائع النظامية للقطاع المصرفي في المملكة لدى مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" (البنك المركزي السعودي) بنهاية شهر نوفمبر 2017 نحو 95.59 مليار ريال، مقارنة بـ 95.27 مليار ريال بنهاية نفس الفترة من عام 2016 بحسب تقرير لصحيفة الاقتصادية.

كما بلغت نسبة الودائع النظامية من مجموع ودائع القطاع المصرفي في السعودية تمثل نحو 5.98 في المئة، بنهاية شهر نوفمبر الماضي، مقارنة بـ 5.87 في المئة بنهاية نفس الفترة من عام 2016 مقارنة بـ 5.97 في المئة بنهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2017.

وشكلت الودائع تحت الطلب "الأموال المجانية" النسبة الأكبر من مجموع الودائع حيث بلغت النسبة 62.4 في المئة، بقيمة تقدر بنحو 998.3 مليار ريال بنهاية شهر نوفمبر 2017، تلاها الودائع الزمنية والادخارية حيث بلغت نسبتها 26.9 في المئة بنحو 429.7 مليار ريال، ثم الودائع الأخرى "شبه النقدية" بلغت قيمتها نحو 171.5 مليار ريال تشكل نحو 10.7 في المئة من مجموع ودائع القطاع المصرفي في السعودية بنهاية شهر نوفمبر 2017 البالغة نحو 1.599 تريليون ريال.

ويعمل في السعودية 25 مصرفا منها 12 مصرفا سعوديا والباقي فروع لمصارف أجنبية.

وتبلغ رؤوس أموال المصارف العاملة في السعودية 168.472 مليار ريال فيما وصلت أرباحها التراكمية حتى نهاية شهر نوفمبر الماضي، إلى نحو 41.08 مليار ريال.

سيولة البنوك

وتلزم مؤسسة النقد المصارف بالاحتفاظ بنسبة من الودائع في صورة نقدية سائلة لدى المؤسسة "البنك المركزي"، وقد حدد المشرع النسبة 7 في المئة للودائع تحت الطلب وكان آخر تعديل عليها في 23 نوفمبر من عام 2008 بعد أن كانت 10 في المئة في منتصف شهر أكتوبر من نفس العام.

أما الودائع الزمنية والادخارية فتبلغ نسبة الاحتفاظ بجزء منها لدى مؤسسة النقد 4 في المئة وكان هذا آخر تعديل عليها في تاريخ 3 مايو 2008 وقد كانت 2 في المئة في نهاية شهر مارس من نفس العام وذلك بحسب بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي.

وقد أنشئ هذا الإجراء وهو احتفاظ المصارف بجزء من ودائعها لدى البنك المركزي في أميركا خلال إعادة هيكلة المصارف ولم تأخذ بشكل جدي إلا بعد سنة 1935م ثم انتشر بعد ذلك في كل من بريطانيا وألمانيا وبقية دول العالم.

ويمكن تعريف نسبة الاحتياطي الإلزامي بأنه نسبة تفرض على الودائع من قبل البنك المركزي على المصارف لحماية أصحاب الودائع من إفلاس هذه المصارف في المستقبل من ناحية احترازية، ومن ناحية أخرى تستخدم هذه النسبة التحكم في الاقتصاد وكمية النقد في الأسواق عن طريق زيادة النسبة أو تقليلها.