استقبل الدكتور محمد مبارك بن دينه الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة بمكتبه بالمجلس رئيس مجلس إدارة المبرة التطوعية وفريق الغوص الكويتي وليد الفاضل، لمناقشة أهم المواضيع البيئية الخليجية المشتركة.

وفي بداية اللقاء أشاد الدكتور محمد بن دينه بالجهود التي يقوم بها كافة أعضاء فريق الغوص الكويتي، منوها بالإنجازات التي حققها الفريق على المستوى الخليجي والإقليمي.

من جانبه أشاد رئيس مجلس إدارة المبرة التطوعية وفريق الغوص الكويتي بما يقوم به المجلس الأعلى للبيئة من جهود ابرزت دور البحرين على المستوى الإقليمي والدولي، معربا عن إعجابه بالاستراتيجية الهادفة التي يتبناها المجلس في سبيل المحافظة على البيئة البحرية والفطرية والشعب المرجانية من خلال مختبرات مراقبة السواحل البحرية، وكذلك انشاء المراسي والعوامات وعملية تنظيم صيد اللؤلؤ، واصدار القوانين التي تصب في صالح البيئة البحرية، بالإضافة إلى انشاء المحميات البحرية التي تحتوي على شعب مرجانية غنية بالمعالم الطبيعية والتي تكونت منذ آلاف السنين في المنطقة.


كما استعرض وليد الفاضل خلال اللقاء الدور الذي يلعبه " فريق الغوص الكويتي" الذي تأسس عام 1991 بـ 25 متطوعا فقط، وبدأ عمله بإزالة المخلفات البحرية، وبعد انضمام بعض الهواة المؤهلين وحاملي الرخص الدولية للغوص، تمكن فريق الغوص الكويتي من انجاز العديد من الأعمال التي كانت بعضها خطيرة نتيجة تلوث المياه بالنفط، وانعدام الرؤية في كثير من المواقع، والأسلاك الشائكة المكهربة الموجودة في بعض الأماكن ، ومع كل ذلك تمكن فريق الغوص الكويتي وفي فترة قياسية من انتشال نحو 172 سفينة تصل أوزان بعضها إلى ألاف الأطنان، وبعضها تحتوي على أكثر من 40000 جالون من النفط الضار وذلك في فترات مختلفة، بالإضافة إلى الكثير من الأعمال التثقيفية والتعليمية وانشاء الفرق والمرابط البحرية والمستعمرات السمكية والمرجانية، مشيرا إلى ان عدد أعضاء الفريق وصل حاليا الى اكثر من 2000 متطوع.

وقال إن أخر اعمال الفريق التطوعية كانت في البحرين بالتعاون مع فريق كلين أب بحرين حيث قام الطرفان بتدشين حملة تنظيف لساحل المالكية، والذي اعتبر من افضل صور التعاون والتلاحم بين المجتمع البحريني والكويتي.

وفي ختام اللقاء قدم وليد الفاضل للدكتور محمد بن دينه درعاً تذكارياً وكتاباً توثيقياً لمشاريع واعمال الفريق منذ تأسيسه، مؤكدا استعداد الفريق لأي عمل مستقبلي مشترك مع المجلس الأعلى للبيئة، يهدف للمحافظة على البيئة البحرية الخليجية.

من جانبه عبر الدكتور محمد بن دينه عن سعادته بما توصل إليه فريق الغوص الكويتي من مستويات احترافية رغم كونه فريقا تطوعياً، ومشيداً بالطاقات الكويتية التي تحمل في صدورها كمية من الإيجابية لا تعرف المستحيل، مؤكدا ان المجلس الأعلى للبيئة يتشرف بظهور مثل هذه الافرقة التطوعية الخليجية الناجحة.