عواصم - (وكالات): قتل 8 مدنيين الأحد جراء غارات تركية استهدفت قرية في منطقة عفرين شمال سوريا، وفق ما أكد متحدث كردي والمرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت تنفي تركيا استهداف مدنيين في هجومها.

وطلبت فرنسا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لمناقشة التدهور العسكري في سوريا، ودعت تركيا إلى وقف هجومها على القوات الكردية في شمال سوريا. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان على هامش اجتماع لمجموعة 5+5 لدول غرب حوض البحر المتوسط المنعقد في الجزائر إن "فرنسا قلقة جداً إزاء الوضع في سوريا، وإزاء التدهور المفاجئ هناك"

وقال المتحدث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين بروسك حسكة "ارتكبت الطائرات العسكرية التركية مجزرة بحق مدنيين في قرية جلبرة، حيث استشهد أكثر من ثمانية مواطنين بقصف صاروخي" استهدف مزرعة دجاج صغيرة تقيم فيها إحدى العائلات.



وأكد المرصد السوري الحصيلة نفسها جراء الغارات التركية، موضحاً أن طفلاً على الأقل في عداد القتلى.

ونشر المتحدث الكردي صوراً، تظهر مسعفين من الهلال الأحمر الكردي يعملون على سحب الضحايا من تحت الأنقاض ونقلهم على حمالات برتقالية.

وبدأت تركيا السبت مع فصائل سورية معارضة تدعمها، شن هجوم تحت مسمى "غصن الزيتون"، قالت إنه يستهدف مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين في شمال محافظة حلب. وتستهدف الطائرات والمدفعية التركية الأحد قرى عدة في المنطقة.

وتسبب القصف التركي في يومه الأول السبت بمقتل 10 أشخاص على الأقل بينهم 7 مدنيين، وفق حصيلة للوحدات الكردية في حين أكدت أنقرة أن الخسائر هي في صفوف المقاتلين الأكراد.

وفي تغريدة على موقع تويتر، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الأحد "كما هي العادة، يستمر إرهابيو "بي واي دي" و"واي بي جي" في خداع العالم ببروباغندا فارغة وأكاذيب لا أساس لها عبر إظهار الإرهابيين الذين تم تحييدهم على أنهم مدنيون".

وتصنف أنقرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وجناحه العسكري وحدات حماية الشعب الكردية على لائحة "المنظمات الارهابية".

وأضاف تشاوش أوغلو "يستخدمون المدنيين كدروع بشرية. هدفنا ليس إخواننا الأكراد أو السوريين. نلاحق الإرهابيين فقط".

وأكد الجيش التركي في وقت سابق أن "الإرهابيين ومواقعهم وسلاحهم" يشكلون هدف الهجوم التركي.