الكويت - هدى هنداوي

تتزين بسطات "الفقع" في الكويت بأنواعه المختلفة المستوردة، وذلك بعد تأخر هطول الأمطار هذا العام، الأمر الذي أدى إلى غياب المنتج المحلي، وبالتالي ارتفاع الأسعار، وعلى الرغم من ذلك، يرتفع الطلب عليه باعتباره أفضل فاكهة يمكن دفع عشرات الدنانير للحصول عليها. والكمأ أو الفقع "في الجزيرة العربية" أو كما يسمى في بعض البلدان العربية بـ"نبات الرعد" فطر بري موسمي ينمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار بعمق من 5 إلى 15 سنتيمتر تحت الأرض ويستخدم كطعام. عادة ما يتراوح وزن الكمأة من 30 إلى 300 غرام. ويعتبر من ألذ وأثمن أنواع الفطريات الصحراوية. ينمو الكمأة على شكل درنة البطاطا في الصحاري. شكله كروي لحمي رخو منتظم، وسطحه أملس أو درني ويختلف لونه من الأبيض إلى الأسود، ويكون في أحجام تتفاوت وتختلف وقد يصغر بعضُها حتى يكونَ في حجم حبَّة البندق، أو يكبُر ليصلَ حجم البرتقالة.

وقد تعارف أهل الكويت منذ قديم الزمن على تحري "الوسم"، وهو الفترة من أول أكتوبر إلى منتصف شهر ديسمبر، وكلما ازدادت الأمطار خلال هذه الفترة فيعني ذلك أن "الفقع موجود".. وإن شح المطر فلا فقع يملأ صواني أهل الكويت الذين يأكلونه إما مجبوساً مع اللحم أو "حمسة" مع الخبز، وكلاهما من الأطباق المحببة لأهل الكويت، وهناك من يسلقه ويملحه ويؤكل.



وفي استطلاع اجرته "الوطن"، في سوق "الفقع"، أكد بائعون أن "أهل الكويت يعشقون "الفقع" حتى مع ارتفاع الأسعار"، متوقعين "استيراد كمية من الفقع السعودي نهاية الشهر الجاري نظراً لتزايد الطلب".

ويقول أبوأحمد -الذي يتوافر لديه الفقع العراقي، "أبيع كيلو الفقع الزبيدي العراقي بــ15 ديناراً، والجزائري من نفس النوع بـ14 ديناراً، فيما يبيع الشهب الجزائري بــ6 دنانير للكيلو".

وعزا غياب الفقع الكويتي عن السوق حتى الآن إلى قلة الأمطار في الموسم الشتوي، ما يصعب استخراجه، متوقعاً في الوقت نفسه استيراد كمية من الفقع السعودي نهاية الشهر الجاري.

أما أبو عادل فيبيع كيلو الفقع الزبيدي العراقي بـ10 دنانير، بينما يبيع الجزائري والمغربي بـ4 دنانير فقط، ويقول إن معظم الزبائن يأتون غالباً من أجل الفقع الكويتي والسعودي لكنهم يضطرون إلى شراء المستورد.