نال فيلم "ثري بيلبوردز آوتسايد إيبينغ ميزوري" للمخرج مارتن ماكدوناه الجائرة الكبرى في حفل توزيع جوائز نقابة الممثلين الأميركيين (ساغ) الذي كرّمت خلاله النساء الأحد والذي يعدّ حصاده مؤشرا إلى نتائج الأوسكار. وبات هذا الفيلم الذي كوفئ أيضا خلال حفل توزيع جوائز "غولدن غلوب" من الأوفر حظا في السباق إلى جوائز أوسكار، أبرز التكريمات الهوليوودية، إلى جانب "ذي شايب أوف ووتر" الذي نال السبت جائزة أفضل فيلم من تقديم نقابة المنتجين الأميركيين.

وحازت فرانسيز ماكدورماند بطلة "ثري بيلبوردز آوتسايد إيبينغ ميزوري" الذي يروي قصة والدة تستأجر ثلاث لوحات إعلانية للتنديد ببطء التحقيق حول مقتل ابنتها، جائزة أفضل ممثلة سينمائية. وهي نالت أيضا جائزة "غولدن غلوب" عن دورها هذا وباتت الأوفر حظا بين نظيراتها للفوز بأوسكار أفضل ممثلة، تماما مثل غاري أولدمان في فئة الممثلين. وقد حاز البريطاني البالغ من العمر 59 عاما جائزة أفضل ممثل عن تأديته دور وينستون تشرشل في "داركست آور".

وقد استشهد أولدمان برجل السياسة الشهير قائلا والتأثر واضح عليه "نكسب حياتنا بما نتلقاه لكن نصنع حياتنا بما نعطيه". وتعتبر جوائز نقابة الممثلين الأميركيين مؤشرا قويا إلى نتائج الأوسكار، إذ إن 1200 عضو من أعضائها البالغ عددهم 6 آلاف يصوتون في أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية المشرفة على هذه الجوائز العريقة.



وكانت جائزة أفضل ممثل في دور ثانوي من نصيب سام روكويل في "ثري بيلبوردز آوتسايد إيبينغ ميزوري". وفي حين نزل مئات آلاف الأشخاص إلى الشوارع في الولايات المتحدة وأوروبا خلال عطلة نهاية الأسبوع للدفاع عن حقوق النساء، أشاد الممثل بحركة "تايمز آب" التي أسستها نحو 300 امرأة نافذة في هوليوود لتقديم الدعم لضحايا التحرش في أعقاب فضيحة المنتج هارفي واينستين.

وهو صرح "أقول إلى كل النساء الموجودات في هذه القاعة اللواتي يحاولن إصلاح الوضع إن هذا أمر ضروري". وأغلبية الفنانين الذين اعتلوا خشبة مسرح شراين في جنوب لوس أنجليس لتقديم جوائز نقابة الممثلين الأميركيين كانوا من النساء، في تحية أيضا إلى حركة "تايمز آب". - "لا عودة إلى الوراء" - وفي مجال التلفزيون، كوفئ المسلسل الدرامي "ذيس إز آس" المتمحور على مسائل عائلية وعرقية بجائزة أفضل طاقم تمثيلي، في حين نال ستيرلينغ كاي.

براون جائزة أفضل ممثل في عمل تلفزيوني درامي. وقال الممثل الحائز جائزتي "غولدن غلوب" و"إيمي" عن دوره هذا "إنه من واجب الأكثرية دوما أن تضع نفسها مكان الأقلية"، مشيرا في تصريحات لوكالة فرانس برس إلى أن "السود هم الذين يتكيفون عادة للعيش في عالم البيض وعلى المثليين التأقلم مع عالم المغايرين جنسيا، ومع (تايمز آب) أيقنت أنني لم أكن أدرك أمورا كثيرة ... عن الامتيازات التي يستفيد منها الرجال".