قطع منتخبنا الوطني لكرة اليد خطوة هامة في المنافسة على بطاقات التأهل الى نهائيات كأس العالم بعد فوزه المستحق على المنتخب الإماراتي "28/22" في أولى مبارياته بالجولة الأولى من الدور الرئيسي بالبطولة الآسيوية الثامنة عشر المقامة حالياً في مدينة سوان بكوريا الجنوبية.

وشهدت مباراة الأحد تفاوتاً في أداء الأحمر البحريني، فبعدما لاقى صعوبة واضحة في الشوط الأول ولم يقدم المستوى المأمول منه، انتفض في الشوط الثاني وأحسن التصرف مع مجريات المباراة بالشكل المناسب ليخرج منتصراً بالأداء والنتيجة مؤكداً تواجده في دائرة المنافسة.

وسيلعب المنتخب مباراته الثانية في الدور الرئيس مساء اليوم "الثلاثاء" أمام المنتخب القطري في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً بتوقيت البحرين، ويسعى الفريق إلى الخروج بالنتيجة الإيجابية التي يحافظ بها على حظوظ التأهل قبل مباراته الأخيرة أمام اليابان يوم الأربعاء المقبل.


بداية صعبة

وعودة إلى مباراة "الأمس" فقد بدأ منتخبنا بتشكيلة مكونة من الحارس محمد عبدالحسين وفي الدفاع حسن مدن، ومحمد ميرزا، وعلي ميرزا، ومهدي سعد، محمد حبيب وأحمد جلال وفي الهجوم يشارك اللاعب حسين الصياد وحسن شهاب كما هو الحال في المباريات السابقة.

ولم تكن البداية جيدة وتحديداً في الوضعيته الدفاعية والتي وجد فيها المنتخب صعوبة واضحة في التعامل مع الهجوم الإماراتي وعانى كثيراً في استقباله الأهداف سواء عن طريق الإختراق أو التسديد من خارج منطقة التسعة أمتار وهو ما أدى إلى تأخره بفارق هدفين في الدقيقة العاشرة "6/4"، وفي الهجوم واجه المنتخب تركيزاً دفاعياً من جانب الإمارات وهو ما صعب من عملية التسجيل بسبب قلة التركيز وإضاعة أكثر من كرة هدف في وقت كان بإمكاننا العودة الى المباراة بعد التحسن النسبي على خط الدفاع في تلك الفترة، لكن سوء التوفيق الذي لازم الحراسة أدى إلى بقاء الأفضلية الإماراتية على ما هي عليه رغم التغييرات التي أجراها الجهاز الفني في الدفاع والحراسة.

وظل التقدم الإماراتي فارضاً نفسه في الدقيقة العشرين بفارق الهدف الواحد "8/7" بعد رمية الجزاء التي سجلها منتخبنا واستفاد فيها من النقص العددي لمنتخب الإمارات بخروج لاعبه عيسى البناء بعقوبة الإيقاف، لينجح من خلالها منتخبنا من معادلة النتيجة للمرة الأولى من هجوم خاطف مرتد بذل فيه اللاعب محمد حبيب مجهوداً فردياً لتسجيل الهدف "8/8"، وتبعه اللاعب محمود عبدالقادر بتسجيل أول تقدم للمنتخب قبل نهاية الشوط بست دقائق رغم النقص العددي المستغرب بإيقاف اللاعب حسن مدن في تلك الفترة.

وبرز في هذا الشوط اللاعبان محمد حبيب وعلي ميرزا ومحمود عبدالقادر كأفضل مسجلي "3 أهداف لكل منهم"، ومن الإمارات كان اللاعب عبدالله البلوشي هو الأفضل بين زملائه في العملية التهديفية خاصة في النصف الثاني، أما منتخبنا فقد استعاد عافيته متأخراً ونجح من مضاعفة الفارق الى هدفين عن طريق اللاعب أحمد جلال "12/10" قبل أن يقلص الإمارات الفارق إلى هدف في آخر دقيقة والتي استعان فيها المدرب جودنسون بالوقت المستقطع للاستفادة من الوقت المتبقي والخروج بفارق الهدفين وهو ما تحقق إنهاء الشوط بالفارق المطلوب.

سيطرة بحرينية

على عكس البداية التي كان عليها الأحمر البحريني في الشوط الأول، دخل المباراة بصورة أفضل في الشوط الثاني وسجل التقدم بفارق الثلاثة أهداف في أول خمس دقائق "16/13" مستفيداً في ذلك من أداءه الدفاعي الجيد واستغلاله للهجوم المرتد وكذلك التنظيم الهجومي في الهجمة المنظمة بقيادة حسين الصياد والتحركات الإيجابية في الخط الخلفي وتمركز لاعب الدائرة حسن شهاب الى جانب التحول السريع للاعبي الأطراف محمود عبدالقادر وأحمد جلال، كل ذلك ساهم في رفع فارق النتيجة الى أربعة أهداف في "17/13" بواسطة الصياد، ثم "18/14" عن طريق اللاعب أحمد جلال في الدقيقة العاشرة من زمن الشوط، وتدريجياً بدأت السيطرة البحرينية تفرض نفسها مع تألق الفريق في الجانب الدفاعي وبروز الحارس محمد عبدالحسين اضافة إلى الأداء الجماعي هجومياً وتنويع أساليب التهديفي ما أدى إلى زيادة فارق التقدم الى سبعة أهداف "22/15"، ونجحت الخيارات الفنية للمدرب في هذا الشوط بإدخال اللاعبين علي عبدالقادر وعلي عيد في الدفاع وإيقاف خطورة لاعب الدائرة والضاربين وساهم في ذلك البروز اللافت للاعب حسين الصياد في الوقت الحاسم والتي كان لها الدور الأكبر في إعطاء الأريحية لصالح منتخبنا في هذه الفترة، ومع مرور الوقت بدأت الصورة تتضح أكثر فأكثر وصلت من خلالها النتيجة الى فارق التسعة أهداف مؤكدةً فوزاً جديراً للأحمر البحريني.

أهداف المنتخب

علي ميرزا (5)، محمد حبيب (4)، مهدي سعد (1)، حسن مدن (1)، محمود عبدالقادر(6)، أحمد جلال (2)، حسين الصياد (5)، حسن شهاب (2)، علي عبدالقادر (1)، محمد المقابي (1).

أفضل لاعب

حصل اللاعب حسين الصياد على جائزة أفضل لاعب في المباراة نظير العطاء المميز الذي قدمه خاصة في الشوط الثاني والذي سجل فيها 5 أهداف في الأوقات الهامة الى جانب التمريرات الحاسمة التي ساهمت في تحقيق نتيجة الفوز، وتم تسليم الصياد جائزة أفضل لاعب من قبل المدير التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة اليد الدكتور أحمد أبوالليل.

الناجم: تخلصنا من الضغوط في الشوط الثاني

أرجع مدير منتخبنا أحمد الناجم المستوى الذي ظهر عليه المنتخب في الشوط الأول الى طبيعة المباراة والضعوطات الكبيرة التي كانت على اللاعبين بسبب أهمية المباراة بالنسبة للمنتخبين، وقال إن المنتخب الإماراتي من المنتخبات المتطورة والتي استعدت جيداً لهذه البطولة، وبالتالي كان علينا التعامل مع مجريات الشوط الأول بالهدوء المطلوب وتنفيذ توجيهات المدرب كما تم الاستعداد له في التدريبات.

وأضاف الناجم أن منتخبنا بدأ تدريجياً الدخول في المباراة نهاية الشوط الأول وفي الشوط الثاني، وبعدما استعاد جزءاً من مستواه تمكن من تحقيق النتيجة الأهم وحسم المباراة لصالحه في منتصف الشوط الثاني، مشيراً إلى أن الفريق يأمل أن يواصل على العطاء نفسه في المباريات القادمة من أجل تحقيق هدف التأهل إلى نهائيات كأس العالم القادمة.