زهراء حبيب:

برأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى شاب آسيوي من تهمة جلب الماريجوانا خبأها بلوحتيين فنيتين وأربع كتب، وأمرت المحكمة بمصادرة النبات المخدر المضبوط.

وشك ضابط الجمارك أثناء تواجده على رأس العمل في مطار البحرين الدولي، بالمتهم فتم تحويله للمسار الأحمر لتفتيش حقيبه.


وعثر بداخلها على لوحتين فنيتين وأربع كتب والملابس وكانت تفوح منها رائحة الماريجوانا المخدر، ناهيك بأن اللوحتين والكتب كانت ثقيلة الوزن بصورة غير طبيعية، فتم فحصحها بالأشعة التي أظهرت احتوائها على مواد يعتقد بانها مخدرة، وبفتحهم تبين بأنها مادة الماريجوانا وبلغ وزنها 2308.7 جرام.

وأحالت النيابة العامة المتهم إلى القضاء بعد أن وجهت له تهمة أنه في 2 مارس 2015 جلب بقصد الاتجار نبات مخدر ماريجوانا في غير الأحوال المصرح بها قانونا.

وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها بأن الأسانيد التي قدمتها النيابة العامة تدليلاً على ارتكاب المتهم للواقعة غير كافية لإدانته، وأن جريمة جلب المخدرات بقصد الاتجار لا تتوافر بمجرد تحقق الحيازة المادية بل يجب علم الجاني بحيازة المادة المحظورة قانوناً، ووتتجه إرادته لتحقيق عناصر الجريمة.

وفي حال انتفى العلم وتلك الإرادة انتفى القصد الجنائي، إذ قرر المتهم بأنه ناقل لحقيبة التي تحتويها اللوحتين والكتب، تلبية لطلب أحد الأشخاص القاطنين بموطنه، ولا يعلم له بما تحتويه، وخلت أوراق الدعوى من توافر العلم لديه لذلك قضت ببراءته.