أكدت فعاليات وطنية أن كلمة وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة أكدت نهج الوسطية والاعتدال والتواصل مع المواطنين والشراكة المجتمعية الذي تنتهجه مملكة البحرين في ظل المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

وأعربوا عن شكرهم وتقديريهم لجلالة الملك المفدى على توجيهاته السديدة والتي أكد فيها أنه يريد أن ينعم الجميع بالأمن والاستقرار وأن يجنب شعبه الألم والمعاناة ودعوته لاتخاذ نهج الاعتدال والوسطية والابتعاد عن التعصب والطائفية.

كما أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لوزير الداخلية وجميع منتسبي وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني والأجهزة الأخرى المتعاونه معهم ونشيد بجهودهم الكبيرة والتضحيات الجسام التي يقومون بها في سبيل راحة المواطنين والمقيمين وانهم العيون الساهرة التي تعمل ليل نهار دون توقف للحفاظ على امن مملكتنا الحبيبة مملكة البحرين.


من جانبه، قال الإعلامي محمد بوعيدة إن في تصريحات وزير الداخلية تأكيد على المنهج القويم الذي استنه جلالة الملك المفدى في تسيير العلاقة بين الحاكم والمحكوم، لافتا إليلا مكان في المجتمع لمن يريد الحياة بنفس طائفي منغلق فالبحرين للجميع بكل طوائفها واعراقها واثنياتها

وقال إن دعوة جلالة الملك المفدى واضحة وصريحة وهي التعايش بسلام واستقرار بين الجميع فلا حاجة لنا لاحد يرى المجتمع من زاوية واحدة ولا احد يملك الحقيقة المطلقة وعلى هذا الاساس لابد من ان يسود التفاهم الجميع.

واوضح أن وزير الداخلية كان واضحا في كلمته إذ أكد ان البرنامج الإصلاحي لجلالة الملك أكبر مشروع وطني ولم نجد في هذا الإنجاز الكبير كلمة واحدة تفرق بين مواطن وآخر

وان نهج الاعتدال والوسطية بمثابة دعوة من جلالة الملك لتحرير الناس من عزلة الطائفية وخندق التطرف إلى فضاء الوطنية وهذا ما لمسناه في التوجيهات الملكية السامية والمساعي الجليلة التي يقوم بها جلالته منذ توليه مقاليد الحكم ولا يغيب عن الذاكرة ان جلالة الملك المفدى عندما تسلم مقاليد الحكم وفي اول خطاب له اكد على ان البحرين خلقها الله امنة مستقرة وخلق اهلها جميعا فيهم طبع السماحة والتسامح وهذا ما اسس عليه حكم، وأن دول العالم جمعاء تشهد ما للبحرين من مكانة في هذا الشأن. وجلالة الملك قد استثمر ذلك بحكمة بالغة. فغدا كل طالب تفرقة غريبا في أهله وأصبح كل طائفي منعزلا عن واقعه.

من جانبه، قال الدكتور خلدون عبدالرزاق الرومي مدير الجامعة العربية المفتوحة فرع مملكة البحرين "لقد كانت فرصة طيبة أن تلتقي مثل هذه الفعاليات الوطنية مع وزير الداخلية للاستماع والاطمئنان على الوضع الأمني في البحرين، فهي فرصة طيبة لاعادة التأكيد على أهمية الشراكة المجتمعية بين من يسهر على أمن وراحة المواطنين والمقيمين ممثلين بوزارة الداخلية ومختلف الفعاليات الوطنية ومن أهمها الفعاليات التعليمية والثقافية ، حيث اكد معالي الوزير أن هناك من الصغار والمراهقين المغرر بهم في الاحداث الامنية وذلك نظرا لغياب التوجيه ومن هنا يأتي دور المدرسين والمعلمين في المدراس ودور الجامعات بالنسبة للاشخاص البالغين وذلك من اجل تعزيز مفاهيم المواطنة الحقيقية وذلك انطلاقا من مبدأ أن من يستشعر المواطنة الحقيقية لن يرضى بتخريب وطنه، مشيرا إلي أن وزير الداخلية أشار الى نقطه هامة وذلك عندما قال أنه في اول لقاء مع حضرة صاحب الجلالة عند تكليفه بمهام وزارة الداخلية قال جلالته له " أريدك أن تكون وزيرا للجميع " ومنا هنا انطلقنا في عملنا للجميع، إذن على الجميع ان يضع يده في يد الأجهزة الأمنية فالجامعات في البحرين كانت لها مشاركة في تعزيز المواطنة الصالحة ، فالمطلوب أن تقوم الجامعات والمدراس بدورها في بذل خطوات أكثر إيجابية لتعزيز مفهوم المواطنة قولا وفعلا ، فإعلان وزير الداخلية عن تخصيص جائزة لأفضل عمل لتعزيز الولاء والمواطنة وترسيخ قيم الوطنية والانتماء.التي نعتبرها النواة الأساسية للمشروع الإصلاحي لجلالة الملك ، فليس هناك إصلاح أو تطور دون الحفاظ على مكتسبات الوطن ومنجزاته .

من جانبه، قال الناشط الاجتماعي أحمد عقاب أشكر الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية على الكلمة الوطنية التى ألقاها خلال لقائمة بمجموعة من أبناء الوطن وعلى جهوده الحثيثة المباركة في المحافظة على الأمن والتطوير والازدهار حفظ المكتسبات بمملكتنا البحرين والتى يستحق أن نشيد بالجهود التى يبذلها رجال الأمن البواسل لتوفير الأمن والأمان والاستقرار للمواطن والمقيم ، ونحن بلاشك سنكون لهم عوناً لأداء واجبهم الوطني كما لايفوتني أن أشيد.

وأكد أن وزير الداخلية في كلمته أكد أنه "في أكثر من مناسبة، صرح سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى بأن نهجنا ، نهج الوسطية والاعتدال، ومفهومي لهذا التوجيه الكريم من لدن جلالته، أنها دعوة من جلالة الملك المفدى لتحرير الناس من عزلة الطائفية وخندق التطرف إلى فضاء الوطنية، إنها دعوة للإيجابية والتفاؤل والأمل ، وهي دعوة المحبة الأبوية الكريمة.وإن تحقيق هذا الهدف الوطني ،يتطلب منا مواجهة التطرف والطائفية والكراهية ودعوني ،أذكر بما سبق أن قلته ، قبل أكثر من عشر سنوات ، بأن أول توجيه استلمته من جلالة الملك المفدى، كان "تذكر أنك لخدمة الجميع" أي جميع الناس بدون استثناء . وكنت أتساءل بعد سماعي لهذا التوجيه ..لماذا قال جلالته ذلك وما هو القصد منه؟ وقد أدركت أن جلالة الملك المفدى، يريد أن ينعم الجميع بالأمن والاستقرار، وأن يجنب شعبه الألم والمعاناة . ولو استعرضنا البرنامج الإصلاحي لجلالة الملك المفدى ، ، لوجدنا أنه أكبر مشروع وطني، أقر فيه الميثاق ووضع الدستور وتشكل المجلس الوطني بشقيه النواب والشورى ، وصدرت قوانين وأنظمة ، ولم نجد في هذا الإنجاز الكبير ، كلمة واحدة تفرق بين مواطن وآخر"

وقال المحامي خالد علي سلمان عبدالله إن الإرهاب الدولي يعد أحد الظواهر الجسيمة التي تهدد أمن والسلم الدوليين، ويهدد استقرار العلاقات الدولية، وأصبحت هذه الظاهرة محل جدال ونقاش على الصعيد القانوني والسياسي، ونتيجة تباين الصور والأشكال التي ينتهجها مرتكبو الأعمال الإرهابية، وتشابكها في العالم المعاصر، إذ امتدت لتصل كافة الدول والمجتمعات دون تفريق على أساس طائفي أو ديني أو مذهبي، ولم تقتصر أثاره على جانب معين بل شمل كافة الجوانب السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية والثقافية داخل المجتمعات كافة، مما دفع لمواجهتها بكافة آلاليات وانصبت كافة الجهود الدولية والعربية على مكافحة األعمال اإلرهابية بكافة صورها وأشكالها، وألزمت المواثيق الدولية الدول األعضاء باالمتناع عن دعم األنشطة اإلرهابية، أو التحريض عليها، أو تيسير ها، أو تمويلها، أو التغاض ٍي عنها؛ إذ تحظر جميع المبادئ والقواعد واألاعراف والقوانين الدولية على الدول أن تقوم بإيواء تنظيمات وجماعات إرهابية على أراضيها، أو أن تمنح الملاذ واللجوء لمنتسبي الجماعات اإلرهابية، أو أن تدعم أي وانطلاقا من ذلك كانت السياسية الخارجية للملك بفكر وتنوير مليكنا المفدى مصدر للتوجه العالمي للقضاء على الإرهاب وبث روح التسامح والتعايش، هذه الاستراتيجية ليست وليدة اللحظة، فمن خلال مراجعة كافة الخطابات السامية لجلالة المكل المفدى منذ بداية مشروعه الإصلاحي في المملكة إلى اليوم، نلاحظ أنها كانت مصدر الستراتيجيات عمل مؤسسات الدولة، فكلمته في بداية مشروع االصالح تطرق إلى أن حلمه في بناء وطن يحضن الجميع دون استثناء؛ وما شعرنا به كمواطنين، أنها إرادة حقيقية وسياسية نحو التغيير بداية بنشر فكر الحرية والديمقراطية والتسامح والتعايش بين أطياف و مكونات الوطن، فمصدر التعددية الدينية في فكر ملكنا لم يكن مصدر عبئ وثقل على كاهن الوطن بل كان مصدر للتميز والثراء الثقافي والحضاري والمجتمعي، فهي عالمة تميز البحرين في ظل التصارع والفوضى وعدم التعايش، هذه السمة التي تميز بها البحرين ناتج عن و عي القيادة الحكيمة بقيم التضامن والتسامح والتعايش بين األع ارف والأديان والطوائف دون تمييز بينهم على عرق أو جنس أو دين.

.