عواصم - (وكالات): أعلنت الادارة الذاتية الكردية شمال سوريا الثلاثاء حالة "النفير العام" دفاعاً عن عفرين، تزامناً مع اشتباكات عنيفة مستمرة في اليوم الرابع من عملية "غصن الزيتون" التي تشنها تركيا وفصائل سورية معارضة على المنطقة.

وقالت في بيان صادر عن اقليم الجزيرة "محافظة الحسكة شمال شرق"، "نعلن النفير العام وندعو كل أبناء شعبنا الأبي الى الدفاع عن عفرين وكرامتها".

وقال المستشار الاعلامي لوحدات حماية الشعب الكردية في عفرين ريزان حدو "اعلان النفير العام يعني دعوة كل الأكراد في سوريا الى حمل السلاح" دفاعاً عن عفرين.



وبدأت تركيا السبت مع فصائل سورية معارضة قريبة منها عملية عسكرية تقول انها تستهدف مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين في شمال محافظة حلب.

وبحسب حدو، يتضمن اعلان النفير العام "دعوة كافة الشباب الذين التحقوا سابقاً بخدمة الدفاع الذاتي الى الالتحاق بمراكزهم، بالاضافة الى جهوزية كافة مراكزنا لاستقبال كل من يرغب بالدفاع عن عفرين، وتوفير الأسلحة اللازمة لذلك".

وتعد أنقرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا وجناحه العسكري وحدات حماية الشعب الكردية، "منظمة ارهابية"، وتعتبره امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها على أراضيها منذ عقود.

ودعت قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية مكونها الأبرز، الاثنين التحالف الدولي بقيادة واشنطن، أبرز داعميها في الحرب ضد تنظيم الدولة "داعش"، الى "الاضطلاع بمسؤولياته" بعد الهجوم التركي على عفرين.

ميدانياً، تواصلت الثلاثاء المعارك عنيفة بين الطرفين على طول الحدود التركية مع منطقة عفرين، تزامناً مع قصف جوي ومدفعي تركي طال عدداً من القرى والبلدات في عفرين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان والوحدات الكردية.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "تتركز المعارك الثلاثاء على الحدود التركية مع عفرين، تحديداً من جهتي الشمال والجنوب الغربي".

وأفاد بأن "رقعة المواجهات العنيفة بين الطرفين الثلاثاء أقل مما كانت عليه أمس".

وسيطر الجيش التركي والفصائل التي يدعمها منذ بدء الهجوم على 3 قرى في منطقة عفرين، بحسب المرصد.

وتمكن المقاتلون الأكراد ليل الاثنين من استعادة تلة برصايا المشرفة على اعزاز وكيليس من الناحية التركية، بعدما تمكنت القوات المهاجمة من السيطرة عليها لساعات، بحسب المرصد.

وتسببت المعارك منذ السبت، بمقتل عشرات العناصر من الوحدات الكردية خلال المعارك وجراء الغارات مقابل 43 من مقاتلي الفصائل المعارضة المشاركة في الهجوم، وفق حصيلة جديدة للمرصد الثلاثاء. كما قتل 23 مدنياً جراء القصف منذ السبت.

وتخشى أنقرة من إقامة الأكراد حكماً ذاتياً على حدودها. وتصاعد نفوذ الاكراد في سوريا منذ عام 2012، بعد انسحاب قوات النظام السوري تدريجياً من المناطق ذات الغالبية الكردية شمال وشمال شرق سوريا.

وبرزوا في وقت لاحق بصفتهم القوة الاكثر فعالية في قتال تنظيم الدولة "داعش".

وأعلنوا في مارس 2016، النظام الفيدرالي في مناطق سيطرتهم التي قسموها الى ثلاثة اقاليم هي الجزيرة "محافظة الحسكة"، والفرات "شمال وسط، تضم أجزاء من محافظة حلب وأخرى من محافظة الرقة" وعفرين "شمال غرب، تقع في محافظة حلب".