يخوض منتخبنا الوطني لكرة اليد مباراته المصيرية نحو التأهل الى نهائيات كأس العالم القادمة، بملاقاة المنتخب الياباني في الواحدة من مساء الثلاثاء في ثالث جولات المجموعة الثانية بالبطولة الآسيوية الثامنة عشرة والمقامة حالياً في مدينة سوان بكوريا الجنوبية.

وتمثل مباراة اليوم الفرصة الأهم والأخيرة في مشوار الأحمر البطولة الآسيوية لتحقيق هدف التأهل الى كأس العالم وحجز المقعد الرابع بعد إعلان تأهل كل من السعودية وقطر وكوريا الجنوبية، ولذا فإن المنتخب سيدخل اللقاء مستعيناً بجميع الأوراق القادرة على تحقيق الهدف.

وسبق لمنتخبنا أن واجه اليابان ودياً خلال الثلاثة أسابيع الماضية وكان الفوز من نصيب منتخبنا في جميع المباريات، لكن ذلك لا يعكس سهولة المواجهة فالظروف تختلف كثيراً خاصة مع أهمية اللقاء وطريقة استعدادات المنتخب الياباني فنياً ومعرفته التامة بأداء منتخبنا بعد المباريات التجريبية، وهو ما يتطلب منا التعامل الجيد مع ظروف مباراة اليوم.


وعلى صعيد متصل، تعرض منتخبنا الى أول خسارة له في البطولة الآسيوية على يد المنتخب القطري بنتيجة (29/21) في ثاني جولات المجموعة الثانية والتي أقيمت مساء أمس بمدينة سوان الكورية، وانتهى الشوط الأول لمصلحة المنتخب القطري (13/11)، بعد أداء متكافئ من الجانبين قدم فيه منتخبنا أداءً متوازناً ولعب بواقعية في التركيز على مكامن الخطورة القطرية وفي الهجوم أوجد لاعبونا الخيارات الممكنة لاقتحام مرمى الخصم والتسجيل، وكان بإمكاننا الخروج بنتيجة أفضل لولا الأخطاء البسيطة التي تأثرنا به في الدقائق الأخيرة من زمن الشوط، علاوة على النقص العددي المتكرر الذي تعرض له الفريق في تلك الفترات.

وكما هو متوقع بدأ المنتخب المباراة بنفس الأسلوب الذي كان عليه في المباريات السابقة واعتماده على الطريقة الدفاعية المغلقة بالضغط وفق مسار الكرات، وهجومياً لم يطرأ أي جديد على تشكيلة المباراة والتي شهدت تكافؤاً في شوطها الأول فمع البداية القطرية والتقدم بهدفين في أول أربع دقائق بدأ منتخبنا في ترتيب أوراقه والدخول في أجواء اللقاء من خلال الدفاع المتماسك ويقظة الحارس محمد عبدالحسين بتصديه لأكثر من كرة هدف، كما أن التركيز العالي للاعبين أوقع المنتخب الخصم في أكثر من خطأ فني ما أدى إلى معادلة النتيجة وتحقيق التقدم الأول في الدقيقة (13) من رمية جزائية احتسبت لصالح الصياد ونجح محمود عبدالقادر في تسجيلها (4/5)، وكان بإمكاننا التقدم مرة أخرى إلا أن الحارس القطري تصدى لرمية جزائية في منتصف الشوط ما منح منتخبه العودة إلى التقدم بفارق الهدف قبل أن يعادل حسن شهاب النتيجة في الدقيقة العشرين (6/6).

وعاد منتخبنا للتقدم مرة أخرى في الدقيقة (26) بهدف مباغت للاعب حسين الصياد (9/8)، إلا أن النقص العددي بإيقاف إثنين من اللاعبين ألقى بظلاله على وضعية المباراة وهو ما أدى الى خروجنا متأخرين بفارق الهدفين.

ودخل الأحمر البحريني الشوط الثاني بقوة وتمكن من تحقيق التعادل في أول ثلاث دقائق بواسطة اللاعب أحمد جلال (14/14) بعدما تميز أداؤه في الدفاع وبروز الحارس محمد عبدالحسين في التصدي لكرتين متتاليتين ليستمر التعادل حتى النتيجة (16/16) في الدقيقة التاسعة، وفيها حصلنا على فرصة التقدم لولا التمريرات الخاطئة، وإضاعة أكثر من فرصة هدف استفاد منها المنتخب القطري ورفع التقدم إلى فارق الثلاثة أهداف في الدقيقة الحادية عشرة (19/16) ما اضطر المدرب جودنسون إلى طلب الوقت المستقطع في تلك الفترة.

ولم تفلح المحاولات الفنية من قبل المدرب لتقليص النتيجة بسبب استمرار ضياع الفرص أمام المرمى، ما تسبب في زيادة النتيجة إلى فارق وصل إلى ستة أهداف في منتصف الشوط (23/17)، ومعها عمد إلى إجراء بعض التغييرات لتحسين أداء الهجوم بإشراك محمد المقابي والسلاطنة ومحمد ميرزا في الدائرة وعلي عيد وفيما تبقى من زمن المباراة بذل لاعبونا ما في وسعهم لكن الوقت المتبقي لم يكن كافياً أمام الأحمر للعودة مرة أخرى ومعها تقبل الخروج بنتيجة الخسارة على أمل التعويض في لقاء اليوم أمام اليابان.

أهداف المنتخب

أحمد جلال (5)، حسن شهاب (2)، محمد حبيب (5)، محمود عبدالقادر (1)، حسين الصياد (3)، مهدي سعد (2)، محمد ميرزا (1)، محمد المقابي (1)، جاسم السلاطنة (1)