ما رأي الاتحاد البحريني لكرة القدم في التصريح «الناري» الذي أطلقه ربان السفينة المحرقاوية الشيخ أحمد بن علي آل خليفة ووجه فيه أصابع الاتهام إلى «المعنيين» في اتحاد الكرة البحريني بأنهم وراء حملة الترويج «الإلكترونية» لانتقال لاعبي النادي العريق إلى أندية أخرى بغرض تفكيك الفريق -كما جاء في التصريح-؟!

بالتأكيد فإن تصريح بهذا الحجم من «الاستياء» لم يكن ليصدر من رأس الهرم المحرقاوي المعروف برزانته ورجاحة عقله لولا وجود أدلة وبراهين ومستمسكات ثبوتية تدين من كان يعنيهم هذا التصريح بغض النظر عن كون مصدر الترويج إلكترونياً من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي تمثل رأي من أطلقها ولا تمثل توجه اتحاد كرة القدم الرسمي.

المطلوب معالجة الأمر بموضوعية للحفاظ على العلاقة المتينة التي تربط نادي المحرق مع اتحاد كرة القدم، وهي علاقة أزلية نظراً لما يشكله هذا النادي الكبير من ثقل في موازين كرة القدم البحرينية باعتباره الرافد الأكبر للمنتخبات الوطنية على مدار تاريخ هذه اللعبة في مملكة البحرين.

ولذلك أتمنى أن يقوم مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم برئاسة الرئيس «الحكيم» الشيخ علي بن خليفة آل خليفة بزيارة إلى نادي المحرق والاجتماع بمجلس إدارة النادي لتطويق هذا الموضوع والعمل على استمرار اللحمة بين الطرفين لأننا في أمس الحاجة في هذه المرحلة والمرحلة القادمة للتلاحم والعمل يداً بيد لتوفير أقصى درجات الانسجام والاستقرار لمنتخباتنا الوطنية وفي مقدمتها المنتخب الوطني الأول الذي يتنظره استحقاق قاري وتلاحقه تحديات وطموحات مونديالية مدعومة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد المسيرة الشبابية والرياضية.

نحن مع تشجيع فكرة احتراف لاعبي منتخبنا الوطني في الدوريات التي تفوق مستوى دورينا المحلي من أجل اكتساب المزيد من الخبرة والاحتكاك -كما فعل جيل الألفية من قبل- على أن يتم هذا الأمر وفق القنوات الرسمية لا من خلال الترويجات الإلكترونية أو الاجتهادات الشخصية التي تدار من خلف الظهور!