زهراء الشيخ

يختلف القراء في طقوسهم، وتختلف القراءة باختلاف الأجواء المحيطة بها، بعض هذه الطقوس صارت صورة ذهنية مرتبطة بالقراء وأجوائهم، كالقهوة والهدوء والموسيقى. فهل مازالت عادات القراءة وطقوسها مرتبطة بهذه الصورة فعلاً أم أن للقراء طقوساً أخرى؟



تقول القارئة فاطمة الخباز "لدي ركن مخصص للقراءة في المنزل، أما خارجه فلا يوجد مكان اقرأ فيه. أقرأ صباحاً ومساء وأفضل الأماكن الهادئة وذات الإضاءة. الشموع والقهوة والشوكولاتة قرينة الكتب بالنسبة لي (..) أقرأ كل الكتب وأركز على الاجتماعية والدينية والسياسية. وأحدد اقتباساتي بالتصوير أو تضليل النص".

في حين يقول حسين النشيط "ليس لدي أي طقوس أثناء القراءة سوى كتابة الاقتباسات، وأعمد الآن إلى استخدام نظام جديد باستخدام دفتر خارجي لكتابة تعليقاتي، مع كتابة الاقتباس في ورق الملاحظات، ولستُ ممن يظللون الكتاب من بدايته لنهايته". ويضيف "أفضل الكتب التي تحاكي العقل وتضيف له شيئاً، وهنالك كتب لا أحبذ قراءتها، ليس حسب موضوعها بل بناء على طريقة كتابتها، كالكتب التي يكثر فيها الوصف أو التي تحوي حشواً أو تكراراً لا يضيف للفكرة أو القصة. وبالنسبة لمكان قراءتي، لدي زاوية مكتبة أضع فيها الكتب الحديثة أو المتوقع قراءتها، ولكنني لا ألتزم بها، وأفضل غرفة النوم أو غرفة المعيشة، وقت المساء أو قبل النوم في جو الهدوء والوحدة".

وتقول رقية عباس "أستطيع القراءة في أي مكان، المهم أن يكون معي قارئ الكتب الالكتروني، أو الكتاب الورقي أو المسموع، واستفدت من النوع الأخير في الاستمتاع بالزحمة عوضاً عن التوتر الذي يصيب الغالبية (..) أقرأ ساعتين في اليوم على الأقل. وأفضل سماع موسيقى لخلق بيئة أكثر حماساً مع كوب من الشاي أو القهوة، وفي بعض الأوقات أسجل صوتي وأنا أقرأ حتى تصبح كتباً مسموعة في المستقبل، مع الإشارة إلى أنني أقرأ بـ4 لغات".

وتشدد فاطمة شبر على أهمية المحافطة على الكتب "من المستحيل استخدام أقلام أو ألوان في كتبي، إنما أنقل الأقتباسات خارجياً أو أصورها"، وتضيف "ليس لدي طقوس أثناء القراءة لكني أفضلها في الصباح وقبل النوم، ولدي رفوف خاصة للكتب".

فيما لا تستطيع منال السني الاستغناء عن العصير أو القهوة حين القراءة، وتقول "لدي عدة أماكن أقرأ فيها أفضل منها المكتب والكوفي شوب والبحر، وأحبذ الهدوء في الصباح أو الليل. أقرأ الروايات وكتب التنمية البشرية، وأقتبس منها عن طريق التصوير".

وتقرأ زينب الناصر في كل الأوقات، وتفضل مكتبتها والكوفي شوب وتقتبس من الكتب عبر التصوير أو الكتابة خارجياً.

فيما تضع كوثر الغسرة خطاً بالقلم الرصاص تحت العبارات التي تريد اقتباسها. وتقول "أحب الصباح والهدوء ولا أستطيع القراءة في الضجيج لأني أفقد تركيزي بسرعة، لكن أفضل الأوقات بالنسبة لي عندما يكون الجو ممطراً وأنا في المنزل ملتفة بالطانية وفي يدي كوب شاي. عموماً أشعل شمعة لتغيير جو الغرفة، وأشرب الشاي أثناء القراءة، وغالب قراءاتي روايات".

ويقول جعفر علي "أحب قراءة الشعر، وأقرأ أينما أجد نفسي شرط ألا يكون مكاناً يشتت الفكر، ولا أمارس أي عادات وقت القراءة".

ويؤكد أحمد المدحوب أن "القراءة عالمٌ واسعٌ جميل ليس له حدود، وأنا من عشاق الكتب الورقية لا أستبدلها مطلقاً بالإلكترونية. عندي مكتبة مصغرة عبارة عن مجموعة رفوف في غرفتي أجمع فيها مختلف الكتب الثقافية والأدبية التي أقتنيها من المكتبات ومعارض الكتب. وأحب أن أجلس للقراءة على السرير قبل النوم، لكن هذا يجعلني أشعر بالنعاس وأنام سريعاً، بينما أجمل وضع للقراءة على طاولة مكتب العمل بين أوقات الفراغ مع كوب ساخن من الشاي أو القهوة وحبة من الشوكولاتة. أقرأ جميع أنواع الكتب خصوصاً العلمية والتقنية والاجتماعية والأدبية، لكن لا أحصر نفسي ضمن نطاق محدد فالقراءة تبقى عالماً مفتوحاً".

ويقول أكبر مدن "لدي غرفة مكتبة في منزلي، لكنني لا أحصر نفسي فيها، إنما أفضل التنويع كالمقهى أو في السيارة عند الشاطئ، كما أنني أقرأ في كل الأجواء، وأحبذ أن تكون هادئة. كل وقت للقراءة والاستثناء هو الأعمال الأخرى". وعن أنواع الكتب يضيف "أتبع القراءة المنهجية، آخذ إنتاجات عالم أو فيلسوف معين وأتناول كل إنتاجه ثم أنتقل لآخر، لكن خلال الانتقال أقرأ من هنا وهناك شيئاً أعجبني. وأقتبس قليلاً بالكتابة الخارجية".

في حين يقول محمد الفضلي "لا أقتبس من الكتب إلا نادراً جداً. وأفضل قراءة الروايات. خصصت جزءاً من غرفتي لمكتبتي، وفي الغالب أقرأ قبل النوم، أي أن سريري هو المكان الذي أقرأ فيه غالباً. أستطيع التركيز في الكتاب أياً كان جو المكان، لكني أفضل الهدوء والاستماع إلى موسيقى مناسبة لجو الكتاب حتى لو كانت موسيقى تصويرية لمسلسل أو فيلم شعرت أنها تناسب رواية ما. وأفضل المشروبات الباردة مع الكتاب مثل كوب حليب بارد".