عزز منتخبنا الوطني لكرة اليد من علو كعبه على المستوى القاري عندما تأهل للمرة الرابعة إلى نهائيات كأس العالم وحجز موقعه باقتدار في المباراة النهائية لبطولة المنتخبات الآسيوية التي سيخوضها اليوم أمام منافسه التقليدي المنتخب القطري المدجج بنجوم اللعبة من أصول عربية وأوروبية! رجال اليد الوطنيون الخالصون من أبناء مدن وقرى البحرين قدموا مستويات عالية في هذه النسخة من البطولة الآسيوية هي امتداد لما سبق أن قدموه منه عروض متميزة في بطولات إقليمية، وهذا ما يجعل هذا الفريق محل فخر واعتزاز الوطن، قادة ومواطنين، وهو أيضاً ما يزيد من مساحة طموحاتنا وتفاؤلنا بتحقيق اللقب القاري، فهذا ليس بالأمر المستبعد من فريق يتحلى بعزيمة الرجال وبشجاعة الأبطال. مواجهاتنا السابقة مع المنتخب القطري كشفت عن مدى قدرة لاعبينا على الصمود أمام «الخبرات العالمية» ومدى قدرتهم وجهازهم الفني على التعامل مع العنابي الذي يضع لمنتخبنا حسابات خاصة باعتباره المنافس الأقوى له. لذلك فإن مباراة اليوم تعد تحدياً جديداً أمام رجالنا الأوفياء لرد الاعتبار من خسارتهم الوحيدة في هذه البطولة أمام المنتخب القطري في الدور الثاني ولإثبات علو كعبهم على الساحة الآسيوية وتحقيق الحلم البحريني بخطف اللقب القاري والذهاب إلى النهائيات المونديالية وهم أبطال للقارة الصفراء. إن ما تحقق في «سيئول» حتى الآن يعد إنجازاً يضاف إلى إنجازات الرياضة البحرينية عامة وإنجازات لعبة كرة اليد البحرينية على وجه الخصوص، غير أن سقف طموحاتنا ارتفع كثيراً عما كان عليه بعد إعلان سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد المسيرة الرياضية البحرينية هذا العام بعام الذهب، وهذا ما يدفعنا لمطالبة الرجال الذين عودونا دائماً على كسب رهان التحديات بتحقيق «الذهب الآسيوي». قلوب كل البحرينيين تخفق حباً وإعجاباً بهذا الفريق البطل وأكفهم جميعاً ترفع إلى السماء بدعوات النصر والتوفيق، وما النصر إلا من عند الله.