حسن عبدالنبي

انطلقت السبت أولى فعاليات برنامج "صناع القرار الاقتصادي" الذي تنظمه جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حتى نهاية فبراير تحت رعاية رئيس مجلس الشورى علي الصالح.

ويهدف البرنامج وهو الأول من نوعه على مستوى البحرين إلى تهيئة رواد الأعمال للمشاركة في أعمال غرفة تجارة وصناعة البحرين بفاعلية وإيجابية.



وألقى المحاضرة الأولى محمد حامد مدير الإدارة المالية والإدارية السابق بغرفة تجارة وصناعة البحرين تحت عنوان "التعريف بغرفة تجارة وصناعة البحرين.. مرافقها وعضويتها".

ويمتلك بدر خبرة كبيرة تفوق 25 عاما قضاها موظفاً بغرفة تجارة وصناعة البحرين عاصر خلالها عدد كبير من مجالس الإدارات والجمعيات العمومية، كما تنقل بين مقري الغرفة القديم في باب البحرين والحديث بالسنابس "بيت التجار".

ويعنى البرنامج بتنمية روح القيادة ومفاهيم الحوار والتوعية بدور ‏مجلس غرفة التجارة والصناعة كإحدى مؤسسات المجتمع البحريني، وقد صنع خصيصاً لرواد ‏الأعمال الشباب ورجال وسيدات الأعمال وعموم التجار المهتمين لحثهم على الانخراط في عمل ‏غرفة تجارة وصناعة البحرين، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذا الكيان العريق لخدمة أهداف ‏تنمية وتطوير الاقتصاد الكلي للمملكة.‏

من جهته، أكد الرئيس الفخري لجمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فاروق المؤيد، أنها تتشرف بإقامة البرنامج تحت رعاية رئيس مجلس الشورى مبيناً حرص الجمعية الشديد على تلبية احتياجات قطاعات واسعة من رواد الأعمال وشباب التجار من خلال تقديم برامج فاعلة تخدم ‏بصدق وجد احتياجاتهم لممارسة العمل التجاري والاندماج في فعالياته، كما تخدم السوق البحريني ومتطلباته للتطوير والنمو، وهو ما ينسجم تماماً مع الهدف ‏الرئيس الذي أسست من أجله الجمعية في عام 2013، وهو دعم رؤية البحرين الاقتصادية 2030 ‏التي يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد ‏الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، هذه الرؤية التي تنصب في ‏جانب كبير من اهتمامها على تشجيع ودعم الشباب البحريني على ريادة الأعمال وإنشاء ‏مشروعاتهم الخاصة الصغيرة والمتوسطة وتنميتها في بيئة صديقة للأعمال، لتكون مؤسساتهم ‏الصغيرة هي المحرك الأساسي لعملية النمو للقطاعات الاقتصادية.‏

وأكد أن الخطوة تأتي استكمالاً لجهود الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في دعم أصحاب المؤسسات الصغيرة، مشيراً إلى إن تبني أفكار الشباب البحريني، وصقل مواهبه ومهاراته، ومساعدته على تحقيق طموحاته ‏وتطلعاته، وتزويده بالمعارف والخبرات التجارية وتوجيهه إلى الطريق الصحيح هو من صميم ‏أهداف الجمعية، وهو ما ستسعى إلى تحقيقه من خلال برامج هادفة تستفيد من خبرات ‏المتخصصين "كل في مجاله" وكبار التجار وأصحاب الأعمال في البحرين بما لهم من خبرة وباع ‏طويل في مزاولة العمل التجاري والصناعي بمملكة البحرين.‏

من جانبه، أكّد د.إبراهيم جناحي، الرئيس التنفيذي لصندوق العمل تمكين أهمية عقد مثل هذه المبادرات التي تساهم في زيادة الوعي لدى رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حول الواقع الاقتصادي في المملكة ودور هذه المؤسسات في صياغة المشهد الاقتصادي البحريني. وأضاف: "نحن نؤمن بأهمية الدور الذي تؤديه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في اقتصادنا الوطني، ولذلك نسعى إلى تقديم كافة الحلول التمويلية والتدريبية والاستشارية إضافة إلى المنح، بهدف مساعدة هذه المؤسسات على التطور والارتقاء بأعمالها لتحقيق الاستدامة.

من جانبه، أكد رئيس الجمعية أحمد السلوم أن البرنامج ينطلق من قناعات الجمعية بمدى أهمية وضع الأساس المتين لكل بناء، وتأسيس جيل الشباب على أسس صحيحة، وأوضح في هذا الصدد أن البرنامج سيتضمن مجموعة من الورش والمحاضرات المتعلقة بمفاهيم مزاولة الاعمال التجارية، ‏ومهارات التعامل والتفاوض واتخاذ القرارات، ومعرفة الغرفة التجارية عن كثب لتهيئة الفئة ‏المستهدفة لخوض انتخابات الغرفة مستقبلاً، وتفعيل دورهم في تطوير هذا الكيان من خلال ‏المشاركة والمناقشة والتفاعل الإيجابي، كما سيتطرق البرنامج إلى التعريف بالغرفة ومرافقها وعضوياتها، الجمعيات العمومية وأهمية حضورها، ودور ‏اللجان ‏و المجالس في الغرفة التجارية، ودور الغرفة في اتحاد الغرف التجارية، ومهارات ‏التعامل و‏التفاوض، وإدارة الحملة الانتحابية، وفن اتخاذ القرارات، وكيفية التعامل في حال الفوز في ‏الانتخابات بهدف تقديم أكبر عدد من الخدمات لعموم القطاع التجاري.