عقد قادة مصر وأثيوبيا والسودان اجتماعاً، الإثنين، في محاولة لكسر الجمود في المفاوضات بشأن سد تبنيه أثيوبيا على نهر النيل لتوليد الكهرباء، حيث توصلت الدول الـ3 إلى اتفاق للانتهاء من الدراسات الفنية لمعرفة الأثر البيئي للسد خلال شهر.

ونقلت رويترز عن دبلوماسي يشارك في قمة الاتحاد الأفريقي، المنعقدة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، حيث وصل القادة الثلاثة قوله: "الهدف هو الاتفاق على استئناف المشاورات".

وقال مراسل سكاي نيوز عربية إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال، خلال لقائه بالرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريم ديسالين، إن "مصلحة الدول الـ3 لا تتجزأ، ولا أحد سيتضرر".

وكانت رويترز نقلت عن مصدر بالحكومة المصرية أن السيسي مدد إقامته في أديس أبابا للمشاركة في هذا الاجتماع.

وقالت مراسلة سكاي نيوز عربية إن وزير الخارجية المصري سامح شكري قال إن "القادة الـ3 اتفقوا على الانتهاء من الدراسات الفنية الخاصة بسد النهضة خلال شهر واحد".

واختلفت مصر، التي تعتمد اعتماداً كاملاً على نهر النيل في توفير احتياجاتها من المياه، مع أثيوبيا على بناء سد النهضة، حيث تخشى أن يؤدي إلى تقليل كميات المياه الوافدة إليها من مرتفعات الحبشة عبر السودان.

وتقول أثيوبيا إن السد، الذي تبلغ استثماراته 4 مليارات دولار، لن يكون له هذا الأثر.

وسيولد السد، الذي تم بناء نحو 60% منه حتى الآن، 6 آلاف ميغاوات عند اكتماله.

ووصلت المباحثات إلى طريق مسدود منذ أشهر بشأن إجراء دراسة لمعرفة الأثر البيئي للسد. وفي ديسمبر اقترحت مصر أن يقوم البنك الدولي بدور في تسوية الخلاف، غير أن أثيوبيا رفضت ذلك.

ومن المسائل التي تختلف عليها أثيوبيا ومصر المدة التي سيتم خلالها ملء خزان السد.