القدس المحتلة - (أ ف ب): شارك وزير المالية الإسرائيلي ووزيرة الاقتصاد الفلسطينية الثلاثاء في حفل الثلاثاء، في أول اجتماع على مستوى رفيع بين الجانبين منذ قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وحضر كل من موشيه كحلون وعبير عودة حفل تدشين لآلة مسح ضوئي جديدة للبضائع في جسر اللنبي الحدودي، بين الأردن والضفة الغربية المحتلة.

وسيسمح الجهاز الجديد بإدخال 200 حاوية يوميا بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة، بدلا من 100، حسبما قالت مصلحة الضرائب الاسرائيلية في بيان.



وحضر مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون الحفل، بالإضافة إلى ممثل عن الأردن ودبلوماسيين هولنديين، بعد تبرع هولندا بالآلة الجديدة.

ونقلت مصلحة الضرائب عن كحلون قوله "وصلت إلى وزارة المالية بعد فترة طويلة من الركود في العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية" موضحا "قررنا تحمل المسؤولية وتقديم عدد من المشاريع المشتركة".

وأشار كحلون "لدينا خطط لمواصلة تعاوننا المالية مع السلطة "الفلسطينية"".

وأعلن كحلون أيضا أنه سيلتقي الأحد المقبل رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في مكتبه في القدس، من أجل جهودهم لتقديم "عدد من المشاريع المشتركة".

ويجتمع كحلون والحمد الله بشكل متكرر لبحث قضايا اقتصادية ومتعلقة بالبنى التحتية. ويعود آخر لقاء بينهما إلى 30 أكتوبر الماضي.

وسيكون اجتماع الأحد أول اجتماع منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والتوجيه بنقل السفارة الأمريكية إليها، ما أثار إدانات حازمة من العالمين العربي والإسلامي ومن المجتمع الدولي.

وشهدت العلاقات الفلسطينية الأمريكية توترا شديدا بعد قرار ترامب الذي أنهى عقوداً من الدبلوماسية الأمريكية المتريثة، وأكد الفلسطينيون أنه ليس بإمكان الولايات المتحدة لعب دور الوسيط في عملية السلام.

وقررت واشنطن تجميد 65 مليون دولار أمريكي مخصصة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وكان ترامب هدد أوائل الشهر الجاري بقطع المساعدات المالية عن الفلسطينية في تغريدات على موقع "تويتر"، متهما إياهم برفض التفاوض مع إسرائيل.

وسيتوجه الحمد الله إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع "طارئ" الأربعاء للجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة للفلسطينيين.

وأفاد بيان حكومي فلسطيني بان الحمد الله سيقوم باستعراض "الأزمة المالية الخانقة التي تواجه السلطة الوطنية نتيجة الانخفاض الحاد في الدعم الخارجي" للسلطة الفلسطينية.