الأحواز - نهال محمد، وكالات

تجددت المظاهرات في مدن ومحافظات مختلفة في إيران، حيث وثق ناشطون عبر مواقع التواصل فيديوهات وصوراً تظهر خروج المتظاهرين في مدن بندر عباس جنوب البلاد ونجف آباد في محافظة أصفهان وسط البلاد وكرمان جنوب شرق البلاد وفي شيراز مركز محافظة فارس، وطالبت الاحتجاجات برحيل المرشد الإيراني علي خامنئي.

وأظهر مقطع جموع المتظاهرين في مدينة بندر عباس، المطلة علي الخليج العربي، وهم يهتفون لحشد عدد أكبر من الناس للانضمام إليهم. وفي شيراز مركز محافظة فارس، جنوب إيران، هتف المتظاهرون "الموت للديكتاتور" وهو أحد الشعارات الأساسية خلال الاحتجاجات الأخيرة التي استهدفت مرشد النظام الإيراني علي خامنئي وطالبت برحيله.



أما في مدينة نجف آباد التابعة لمحافظة أصفهان فانطلقت مظاهرات حاشدة هتف فيها المحتجون ضد النظام الإيراني.

وفي كرمان طالب المتظاهرون قوى الأمن الداخلي بعدم ممارسة القمع ودعم سلمية المظاهرات، بحسب ما أظهرت مقاطع نشرت عبر مواقع التواصل.

وذكرت مصادر أن مدينة جمبرون "بندرعباس" الأحوازية انتفضت مرة أخرى، اعتراضًا على سياسة النظام المحتل وندد عربها بضرورة إسقاط النظام الشوفيني الذي تستقيم بناه على إذلال الشعوب وقمعهم وسلبهم لحرياتهم وأبسط حقوقهم المدنية والقومية التي يطالب بها كل إنسان.

ووفقا للمصادر، خرجت حشود من الناس في ميناء جمبرون متجمهرين ومعترضين على سياسة قمع الاحتجاجات ومطالبين برحيل خامنئي كما طالبوا بالحماية من الجيش لإسقاط النظام الإيراني الغاصب للأراضي والحقوق.

وأشارت تقارير إلى أنه من المحتمل أن تتبع ميناء جمبرون أهل العاصمة الأحوازية وسائر المدن بلا شك، ذلك لأنهم يتوقون لرؤية يومٍ يسقط فيه النظام، حتي يتحررون من القيود التي قيدهم بها النظام حسبما يريد لمصالحه التي تهدد الأمن القومي في المنطقة والبلدان العربية خاصةً.

وتشكلت المظاهرات مرة أخرى في مدن محافظات ومدن مختلفة مثل محافظة أصفهان ومدينة جرجان شمال إيران ذات الأغلبية من القومية التركمانية.

ومن 28 ديسمبر الماضي وحتى 6 يناير الجاري، واجه النظام الإيراني اضطرابات كبيرة في أكثر من 90 مدينة في البلاد، والتي لعبت جمبرون "بندر عباس" ثالث اكبر مدينة في الأحواز دورا هاما في الاحتجاجات. إلا أن النظام ولاية الفقيه قمع المتظاهرين السلميين، وأسفرت أعمال العنف التي صاحبت الاحتجاجات السلمية عن مقتل نحو 50 شخصا وإصابة واعتقال الآلاف في أنحاء مختلفة من إيران.

ويعتقد الناشطون السياسيون في إيران عموما والأحواز بصفة خاصة أن الاضطرابات ستستمر ما لم يجد النظام حلا لتسوية مطالب الشعب في ايران. حيث قالت الغالبية العظمى من المتظاهرين انهم بحاجة إلى تغيير النظام، لأنهم بحاجة إلى الديمقراطية والعيش في سلام مع جيرانهم. وأيضا الشعوب غير الفارسية مثل الأحوازيين والأكراد والبلوش والأتراك الأذريين والتركمان الذين تم قمعهم بشكل واسع من قبل النظام في الاحتجاجات الأخيرة في البلاد، لذلك، لديهم الآن فرصة للانضمام إلى المظاهرات ضد نظام ولاية الفقيه.

ويرى محللون ومراقبون أن الاحتجاجات في إيران يمكن أن تضر بالأولويات الإيرانية في المنطقة التي تشمل دعم الجماعات الإرهابية مثل "حزب الله" والجماعات الإرهابية الأخرى في العراق وسوريا والبحرين والسعودية والحوثي في اليمن.