دبي - (العربية نت): كشفت معصومة نعمتي، والدة الناشطة الإيرانية أتينا دائمي، خلال مقابلة هاتفية مع القسم الفارسي لـ "العربية.نت" أن ابنتها وزميلتها الناشطة غولروخ إبراهيمي إيرائي، تتعرضان للتعذيب في سجن "قرتشك" بمنطقة ورامين، في ضواحي طهران، بعد نقلهما قسراً، الأربعاء الماضي، من سجن "إيفين" بالعاصمة طهران إلى ذلك السجن الصحراوي سيئ الصيت.

وذكرت نعمتي أن السلطات الأمنية نقلت الناشطتين لمعاقبتهما بفصلهما عن بقية السجينات السياسيات بإرسالهما إلى سجن "قرتشك" ووضعهما في المحاجز الانفرادية دون توجيه أي تهم لهما.

وأضافت أن الناشطتين هددتا بالإضراب عن الطعام في حال لم تتم إعادتهما إلى سجن إيفين، وإسقاط التهم الجديدة عنهما، والكف عن استمرار تعذيبهما بسبب رسائل مفتوحة وجهتاها من داخل السجن إلى المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان والجهات الحقوقية في الأمم المتحدة.



وقالت معصومة نعمتي والدة الناشطة الإيرانية أتينا دائمي "إن تعذيب ابنتي كان في البداية نفسياً، لكن بعد زيارتها علمنا أنها تعرضت للتعذيب الجسدي أيضاً".

من جهتها، أرسلت أتينا رسالة صوتية من سجن قرشك، نشرتها وكالات حقوقية، وتلقت في "العربية.نت" نسخة منها، قالت فيها إن "مسؤولي السجن وعناصر الأمن قالوا إنهم تعبوا من مقاومتنا، وقد تم نقلنا بالضرب المبرح من قبل العناصر المرتزقة ووضعونا في الحجر الصحي".

يذكر أن أتينا دائمي "29 عاماً"، الناشطة في مجال حقوق الطفل والتي تقضي عقوبة بالسجن 7 سنوات في سجن إيفين بطهران، كانت قد اعتقلت من قبل الحرس الثوري الإيراني في أكتوبر 2014 لنشاطها، قبل الإفراج عنها بكفالة بعد 16 شهراً، ومن ثم حكمت عليها محكمة ثورية بالسجن 14 عاما بتهمة "التجمع والتواطؤ لزعزعة الأمن القومي" و"الدعاية ضد النظام"، لكن محكمة الاستئناف خففت حكمها لاحقاً إلى 7 سنوات.

أما غولروخ إبراهيمي إيرايي فتقضي حكماً بالسجن لمدة 6 سنوات بتهمة "إهانة المقدسات الإسلامية".

وتقول منظمة العفو الدولية إنه على الرغم من عدم وجود أية مذكرة استدعاء رسمية، قام موظفون رسميون باقتحام منزل غولروخ وبدخوله عنوة، واقتادوها إلى سجن إيفين في طهران وأدخلت جناح النساء من السجن لقضاء مدة الحكم الصادر بحقها.

وإبراهيمي هي كاتبة وناشطة في مجال حقوق الإنسان، كانت قد اعتقلت أول مرة، في 6 سبتمبر الماضي، مع زوجها الناشط أرش صادقي، في مقر عمله في طهران، على أيدي استخبارات الحرس الثوري، حيث اقتادوا الزوجين إلى بيتهما وقاموا بتفتيش مقتنياتهما وصادروا بعضها، ومن بينها أجهزة الحاسب الآلي المحمول الخاصة بهما، ودفاتر وأسطوانات مدمجة.

وأعلن أرش صادقي، الناشط من أجل حقوق الإنسان وسجين الرأي، إضراباً عن الطعام منذ نقل زوجته وأتينا دائمي، إلى سجن "قرتشك".