بين العطور الكويتية والإماراتية الفواحة وبين الجلابيات المصرية والحلويات الشامية ... ثمة حكاية عشق لا تنتهي.. فالأسر البحرينية تنتظر معرض الخريف كل عام من أجل ارتياده ليس من أجل التسوق في معرض يمتاز بتنوعه تحت سقف واحد، بل لأنه أصبح جزءاً لا يتجزأ من عوائد أهل البحرين كل عام لاسيما النساء على وجه الخصوص.

تتنوع البضائع في المعرض بين العسل اليمني والبهارات الأردنية والقطنيات المصرية والأكسسوارات ومستحضرات التجميل ، فترى كل ما تحتاجه الأسرة بمختلف الأعمار في مركز المعارض، فهو لا يستقطب المواطنين فقط بل أيضاً المقيمين والزائرين من دول الخليج المجاورة.

معرض الخريف في موسمه الثامن والعشرين حوى على أكثر من 750 عارضاً من 18 دولة، والشركة المنظمة توقعت زيارة أكثر من 160 ألف زائر، فهو المعرض الأكبر والأكثر شعبية في البحرين للمنتجات الاستهلاكية، إذ بدأ في 24 من يناير ويغلق أبوابه مساء اليوم.

من يجول في المعرض يرصد المنسوجات المختلفة والأثاث والسلع الكهربائية وألعاب الأطفال والمفارش وغيرها.. يقول محمد عبدالله وهو أحد البائعين: "نحرص على المشاركة سنويا في هذا المعرض الكبير، إذ نسعد بلقاء أهل البحرين في هذا المعرض المميز، ونقدم تخفيضات وعروض خاصة لهم تلقى إعجابهم ولله الحمد".

أما فاطمة محمد وهي إحدى المتسوقات تقول: "أحرص كل عام على زيارة المعرض، كحال أهل البحرين الذين ينتظرونه سنويا ، إذ يتميز بنكهة خاصة وسحر جميل، ولا أبالغ إن قلت أن النساء يحسبون الأيام لقدومه، وينتظرونه قبل شهرين من موعده".

عايشة عبدالله زائرة أخرى تؤكد أن وجود معروضات مختلفة من دول عربية تعد فرصة مثالية لشراء احتياجات الأسرة، فمثلاً البهارات والحلويات ذات نكهة خاصة هنا".. وتبتسم قليلاً ثم تقول: " نأتي لزيارة المعرض عدة مرات، فمرة مع زوجي، ومرة مع خواتي، وقد يكون أيضاً مرة ثالثة مع صديقة.. فبصراحة "المعرض ما ينشبع منه".

عبدالله محمد كان يجول مع أسرته في المعرض، تحدث للوطن لايف ستايل قائلاً: "للرجال رأي آخر طبعاً.. فهذا المعرض يستنزف ما في الجيب، ولكن نظراً لجودة البضائع فإننا لا نبخل على أسرنا بشراء ما يريدونه، فالكل يتحدث أن الشراء من المعرض له نكهة مختلفة".