قال رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق الدكتور الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، إن الهدف من إقامة المنتدى "الكوري-البحريني" الأول للرعاية الصحية هو تبادل الخبرات وتوقيع اتفاقيات بين البلدين في المجال الصحي، مبيناً أن البحرين وكوريا بينهما تعاون سابق في المجال الصحي من خلال تأسيس النظم المعلوماتية للضمان الصحي.

ونظمت سفارة كوريا الجنوبية في فندق الدبلومات الثلاثاء، بحضور وزيرة الصحة فائقة الصالح، ووكيل وزارة الخارجية الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، ووكيل وزارة الصحة الدكتور وليد المانع، والمدير العام لوزارة الصحة والرعاية الكورية الدكتورة لي مين وون، و سفير جمهورية كوريا لدى كو هيون مو، والوفد الكوري الطبي الذي يضم ممثلين عن وزارة الصحة وبعض المستشفيات الكورية من القطاعين العام والخاص، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الصحة، المنتدى الكوري البحريني الأول للرعاية الصحية، تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة.

وأشار محمد بن عبدالله الى أن جمهورية كوريا هي من الدول السباقة والمعروفة بتطور تجربتها في المجال الصحي وخصوصاً في جوانب الأنظمة الصحية والتكنولوجية المتطورة، وهو ما نسعى للاستفادة منه من خلال تبادل الخبرات وتدريب الكوادر الصحية العاملة في المجال الطبي بالبحرين، مؤكداً أن نقل التجارب الطبية يصب في تطوير جودة الرعاية الصحية المقدمة بالبحرين، مبيناً أن المنتدى الكوري البحريني للرعاية الصحية يعمل على تطوير العلاقات الثنائية بين البحرين وكوريا وتشجيع التعاون الثنائي بين البلدين في القطاع الصحي.



ومن جانبه، أعرب السفير الكوري لدى البحرين كو هيون مو، في تصريحات لـ"بنا" عن خالص شكره وتقديره لرئيس المجلس الاعلى للصحة لرعايته الكريمة للمنتدى البحريني الكوري للرعاية الصحية والذي يقام لأول مرة في البحرين، مؤكداً أن أهم أهداف المنتدى الكوري البحريني للرعاية الصحية 2018، هو العمل على مد جسور جديدة من العلاقات في الجوانب الصحية، لزيادة ترقية وتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين والحكومتين، موضحاً أن المنتدى يعد خطوة جديدة وناجحة على صعيد التعاون الثنائي بين جمهورية كوريا ومملكة البحرين وبما يصب في صالح الدولتين وقطاعاتهما الصحية.

وأوضح السفير الكوري، أن زيارة الوفد الصحي الكوري والذي يضم أكثر من 20 مسؤولا وخبيرا من العاملين بالقطاع الصحي في جمهورية كوريا ، هي فرصة جيدة لاطلاع الوفد الزائر على التطور الذي تشهده مملكة البحرين في قطاعها الصحي ومرافقها الطبية .

من جانبها، استعرضت رئيسة الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية الدكتورة مريم عذبي الجلاهمة في ورقتها في المنتدى دور الهيئة والمنجزات التي حققتها منذ انطلاق عملها، وقدمت شرحا تفصيلياً للتشريعات المستحدثة في قطاع الصحة في المملكة، والفرص الاستثمارية المشجعة للاستثمار في الجانب الصحي التي تقدمها البحرين لدعم هذه الاستثمارات، مستعرضة 3 تجارب استثمارية أجنبية اتخذت من البحرين مقرا ها.

وأشارت الجلاهمة إلى أن عدد تراخيص المؤسسات الصحية الجديدة من خلال طلبات العام الماضي بلغ "234"، مبينة أن قسم المرافق الصحية قام بإصدار الموافقة المبدئية لـ"36" منها والموافقة النهائية لـ"101"، موضحة إلى أنه في عام 2017، قام قسم المهن الصحية بإصدار 2188 ترخيصاً جديداً لمزاولة المهن الصحية وتجديد 6480 ترخيصاً، بينما سجل قسم مراقبة الأدوية 141 صنفاً دوائياً و160 منتجاً صحياً جديداً.

وقدم المعهد الكوري لتطوير الصناعة الطبية عرضاً لأهم التطورات للسياسات الطبية المستحدثة في جمهورية كوريا وكيفية صياغتها على أرض الواقع لرعاية صحية متطورة.

وشهد المنتدى مشاركة من ثلاث من أرقى الجامعات الطبية في جمهورية كوريا وهي جامعة سيئول الوطنية والمركز الطبي لجامعة كوريا والنظام الصحي لجامعة يونسي "severance" وكذلك مركزي الأبحاث المتطورة لتحليل الجينات "CHA Meditech " و الخلايا الجذعية "Macrogen"، حيث قدمت كل جهة مشاركة عرضاً متكاملاً لخدماتها في مجال الرعاية الطبية والسياحة العلاجية والخدمات المتاحة لمواطني الشرق الأوسط والتي تهدف إلى تشجيع التبادل الصحي والسياحة الطبية إلى جمهورية كوريا كونها في مصاف الدول المتقدمة في مجال الخدمات الطبية والرعاية الصحية.

وضم الوفد الكوري الزائر لي يونغ تشان رئيس المعهد الكوري لتطوير الصناعة الطبية في كوريا، والمدير العام للرعاية الصحية في وزارة الصحة والرعاية لجمهورية كوريا، وايم يونغ يي المدير العام للمعهد الكوري لتطوير الصناعة الطبية، والدكتور شين كوه اون من المركز الطبي لجامعة كوريا، وتشوو جونغ هينغ، المدير التنفيذي لمستشفى باندانغ في جامعة سيئول الوطنية، والبروفيسور كيم هو غون من النظام الصحي لجامعة يونسي، والسيد كيم إن كـوك المدير لمعهد تشا ميدي تيـك.