اشتعلت النيران صباح الجمعة في شاحنة صغيرة تنقل عبوات غاز وقوارير بنزين في وسط شنغهاي فحادت عن الطريق ودهست حشدا على رصيف متسببة بجرح 18 شخصا، وفق السلطات وشهود عيان.

وقع الحادث في حي تجاري مزدحم في وسط المدينة في التاسعة صباحا (01,00 ت غ) بينما الناس متوجهين الى اعمالهم قرب ساحة الشعب الشهيرة.

وقالت شرطة شنغهاي في بيان ان سائق الشاحنة الصغيرة البالغ من العمر 40 عاما كان يدخن السجائر ويعبث بهاتفه في حين كان ينقل ""بدون تصريح" سبع قوارير غاز صغيرة وثلاث زجاجات بلاستيكية فيها بنزين.



واضافت ان "مواد قابلة للاشتعال" داخل الشاحنة اشتعلت فجأة ففقد السائق السيطرة عليها واندفع باتجاه الرصيف، مشيرة الى انه "حادث سير".

واضافت الشرطة ان الجرحى هم السائق و17 من المارة. وكان تسعة من الجرحى لا يزالون في المستشفى في المساء بينهم السائق الذي يعمل لدى شركة محلية واصيب بجروح خطرة.

وقال جانغ ساي الذي يعمل حارس مبنى وشهد الحادثة ان "الشاحنة الصغيرة كانت مشتعلة عندما انحرفت عن الشارع وصعدت الى الرصيف بسرعة كبيرة"، وانها صدمت المارة بينما كانوا يحاولون تفاديها.

وقال تشو تشين (23 عاما) الذي يعمل في مطعم، لفرانس برس انه وصل بعد الحادث بينما كان يجري على عادته في الصباح فرأى الناس يتصلون بالاسعاف والجرحى ممدين على الارض.

واضاف انه شاهد رجال الاطفاء يحاولون اخراج عبوات غاز كتلك التي تستخدم في المطاعم، وان السائق بدا غائبا عن الوعي.

وظهرت في تسجيلات فيديو وصور نشرها هواة على مواقع التواصل الاجتماعي ونشرتها وسائل الاعلام الحكومية الشاحنة وهي تحترق على رصيف عند مدخل مقهى ستاربكس بينما يقوم رجال الاطفاء باسعاف اشخاص ممددين ارضا.

ولم يبق كثير من آثار الحادث بعد ساعتين على وقوعه، بعد اجلاء الجرحى وسحب الشاحنة. وبدا سياج يفصل بين الرصيف والطريق متضررا بالقرب من المقهى الذي أغلق وكلف شرطيون بحراسته.

وقع الحادث في القطاع الغربي من شارع نانكين المزدحم والذي يضم فنادق فخمة ومطاعم ومراكز تجارية كبيرة ومقار شركات، وتعود شهرته الى مطلع القرن العشرين.

وفي 2013 قتل سائحان في ساحة تيان انمين عندما دهست سيارة حشدا على الرصيف قبل ان تشتعل. ونسبت السلطات هذا الاعتداء الذي قتل فيه المهاجمون الثلاثة، الى انفصاليين من اتنية الاويغور المسلمة، قدموا من منطقة شيجيانغ بشمال غرب البلاد.