أشاد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية بجهود د. مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية في تنفيذ التوجيهات السامية لجلالة الملك المفدى في تقديم العمل الخيري والإنساني في مملكة البحرين ودعم الشعوب الشقيقة والصديقة من مختلف دول العالم، مثمناً سموه عطاءات د. السيد المتميزة وإسهاماته البارزة في تطوير العمل الإداري والصناعي والخيري وإسهاماته الثرية في في المجالات الإدارية والثقافية والأدبية وتأليف قصص الأطفال.



كما تلقى د. السيد اتصالاً هاتفياً من فضيلة الأمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف هنأه فيها بمناسبة تكريمه من قبل مؤسسة المنجزين العرب، باعتباره واحداً من أهم المنجزين والمبدعين العرب، وخلال المكالمة الهاتفية أشاد شيخ الأزهر الشريف بمسيرة د. السيد وما حققه من إنجازات في مختلف المواقع التي عمل بها والمناصب التي تقلدها في القطاع الصناعي والتشريعي والخيري سواء في عمله كأمين عام للمؤسسة الخيرية الملكية وكذلك عضويته الفعالة في بيت الزكاة والصدقات المصري، مؤكداً فضيلته أن مصطفى السيد يعتبر نموذجاً مشرفاً لمملكة البحرين التي حباها المولى عز وجل بقائد يحب شعبه ويشجعهم على الإبداع والتميز، ولافتا أن مملكة البحرين كانت وستظل ولادة للمبديعين من أمثال د. السيد ،فهي مجمعًا للثقافات والأفكار وتترك بصماتِها على الشخصية البحرينية لتتفرد بالعقلانية واستيعاب التحديات، واستثمارها دائمًا لصالح الوطن وقضاياه الكبرى.

جاء ذلك بمناسبة الحفل الذي نظمته المؤسسة الخيرية الملكية بالتعاون مع مؤسسة المنجزين العرب تحت رعاية فضيلة الشيخ عدنان بن عبدالله القطان نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية بمناسبة نيل د. مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية جائزة المنجزين العرب، حيث قام المهندس سامح لطفي رئيس مجلس إدارة مؤسسة المنجزين العرب بتسليم جائزة المنجزين العرب لمصطفى السيد بحضور مجموعة من المسؤولين والشخصيات وموظفي المؤسسة الخيرية الملكية.



وخلال الحفل ألقى المهندس سامح لطفي كلمة بين فيها أن مؤسسة المنجزين العرب تهدف إلى إلقاء الضوء على الإنجازات والنجاحات في العالم العربي، ووتعظيم دور الشخصيات المنجزة في كل البلدان العربية وتعريف الشباب والنشء بما أنجزوه، قائلا: إن مملكة البحرين من الدول التي لها إنجازات ملموسة ومبادرات إيجابية بناءة نراها دائماً متميزة من خلال توثيقنا للكثير مما تحقق من إنجاز في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين.



وأشار سامح لطفي إلى أن مؤسسة المنجزين العرب اعتادت على أن تلقي الضوء على الشخصيات العربية المنجزة ممن خدموا بلدانهم وفعلوا الخير في مجتمعاتهم وقدموا لها الكثير من العطاءات، وتقوم بتكريم النماذج المعطاءة وأن د. مصطفى السيد هو ذلك الإنسان الذي يخدم وطنه في أي موقع، وقد اختارته مؤسسة المنجزين العرب ليكون رمزاً للأجيال، موضحاً أهم الأسباب والمعايير والشروط المعتمدة التي تم من خلالها اختيار د. مصطفى السيد لنيل هذه الجائزة كواحد من أهم المنجزين والمبدعين على مستوى العالم العربي، من حيث نوعية وكمية الإنجازات والفئات المستفيدة ومتأثرة منها مستعرضاً أهم عطاءات د. مصطفى السيد ومسيرته التي أهلته بكل جدارة واستحقاق لنيل هذه الجائزة وما قدمه من نجاحات وإنجازات متعددة ومتنوعة، في جميع محطات حياته شملت إنجازات صناعية وإنسانية بالإضافة إلى قيامه بتأليف العديد من كتب أدبية للطفل ومؤلفات إدارية واجتماعية ووضعه نظريتين إداريتين (موسيف وكريموك) وما حباه الله من مواهب وإمكانيات سخرها لخدمة مملكة البحرين بشكل خاص والإنسانية بشكل عام ونتيجة جهد وعطاء طويل وبذل وكفاح ومواجهة للتحديات.

بعدها ألقى فضيلة الشيخ عدنان بن عبدالله القطان نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية كلمة أكد فيها أن الدكتور مصطفى السيد يمثل نموذجاً يحتذى به من خلال ما قدمه خلال سنوات من العمل الجاد والكفاح والإبداع لخدمة الوطن، وهو يعتبر من أبناء مملكتنا الغالية ورمز للعديد من أبناء البحرين المخلصين الذين ساهموا في بناء هذا الوطن المعطاء، وواحد ممن ينبغي أن نحتفي بسيرته، فمصطفى السيد كان وما زال صاحب مهام ومواهب وطموحات متعددة، وهو شاهد حاضر على محطات متعددة في تاريخ البحرين الكبير، كما أشاد فضيله بتكريمه كأحد أهم المنجزين والمبدعين في الوطن العربي، وتحقيقه للعديد من النجاحات ومساهمته في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والإنسانية في مملكة البحرين، واستطاع من خلال مسيرته المُنجزة أن يرتقي باسم البحرين في الداخل والخارج.

ثم قام فضيلة الشيخ عدنان القطان والمهندس سامح لطفي بتقديم جائزة المنجزين العرب للد. مصطفى السيد، ثم قام موظفو المؤسسة الخيرية الملكية بإهداء د. مصطفى السيد لوحة فنية من تصوير الموظف عادل الكوجي وإعداد وتشكيل الموظف محمد الكاملي خصيصًا لهذه المناسبة، تعبيراً عن تقدير جميع موظفي المؤسسة الخيرية الملكية لنجاحات وإنجازات الدكتور مصطفى السيد.



وبهذه المناسبة قال د. مصطفى السيد: أتقدم بخالص الشكر والتقدير والعرفان إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الذي شرفني وأحاطني برعايته وكرمه من خلال تكليفي تشريفي بالعمل لخدمة الأيتام والأرامل والمحتاجين داخل وخارج البحرين في المؤسسة الخيرية الملكية والتي خطت المؤسسة من خلال دعم جلالة الملك وقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة خطوات كبيرة في العمل الخيري المنظم ووصلت إلى العالمية في خدمة الأيتام والأرامل والمحتاجين داخل وخارج البحرين، كما أتقدم بخالص الشكر والتقدير والامتنان إلى حكومتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وبمؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين وإلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية حفظهم الله جميعاً وأبقاهم ذخراً لبلادنا الحبيبة على مواقفهم المشرفة ودعمهم الكبير لشخصي وللعمل الخيري في مملكتنا الغالية ومساهماتهم، متقدما بخالص الشكر والتقدير إلى مؤسسة المنجزين العرب على اختياره لنيل هذه الجائزة التي يعتز ويفتخر بها، وهي نتاج الدعم الكبير الذي حظي به طوال حياته من القيادة الرشيدة والأسرة وجميع الأصدقاء والمعارف، والشكر موصول لأسرته الكريمة وعائلته وأسرته الكبيرة والممتدة داخل وخارج مملكتنا الغالية من الأصدقاء والأخوة والمعارف الذي لهم بصمات وأياد بيضاء في مشوار حياتي الاجتماعية والعملية.



وأضاف د. السيد سعادته: أهدي هذا الإنجاز والذي حققته بفضل من الله سبحانه وتعالى وتوفيقه إلى الوطن العزيز مملكة البحرين التي يوجد بها نظام وطريقة منظمة وسهلة لكل من يريد النجاح وتحقيق الحلم والهدف فباعتقادي بأن الفرصة متوفرة لأي إنسان لديه الطموح والرؤية والعزيمة لتحقيق النجاح.



بعدها تم عرض فيلم (مصطفى .. رحلة التحدي) والذي تم إعداده بطلب من إدارة جائزة المنجزين العرب، وذلك لسرد قصة كفاح د. مصطفى السيد، و تم إعداد هذا الفيلم عن طريق كوكبة من شباب المؤسسة الخيرية الملكية، وبالتعاون مع تلفزيون البحرين والذي يلخص محطات حياتية للد. مصطفى السيد.