* مقتل 11 محتجاً تحت التعذيب في المعتقلات الإيرانية منذ 28 ديسمبر الماضي

دبي - (العربية نت): أفادت منظمات حقوقية إيرانية بوفاة متظاهر آخر تحت التعذيب يدعى خالد قيصري، في سجن مدينة كرمنشاه، غرب إيران، وذلك بعد 20 يوماً من احتجازه من قبل جهاز الاستخبارات، ليرتفع بذلك عدد المتظاهرين الذين ماتوا في السجون إلى 11 شخصاً منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في 28 ديسمبر الماضي.

وذكر موقع حملة "لا للاعتقالات والإعدامات" الحقوقية أن المواطن الكردي خالد قيصري، قتل السبت الماضي، تحت التعذيب بعد احتجازه في معتقل سري حيث كان يخضع للتحقيق بعد اعتقاله في مظاهرات شعبية في كرمنشاه، وبعد 20 يوما أبلغ الأمن أسرته.



وأضاف التقرير أن السلطات ادعت أن قيصري توفي بسبب تعاطيه جرعة من المخدرات داخل السجن، وهي مزاعم أطلقتها حول بعض المعتقلين الآخرين الذين توفوا تحت التعذيب".

وبحسب الموقع، فقد دفن جثمان خالد قيصري بحضور أفراد عائلته وعدد من عناصر المخابرات التي فرضت إجراءات أمنية مشددة حول مقبرة مدينة كرمانشاه.

يذكر أنه خلال الموجة من الاحتجاجات الشعبية في إيران والتي اندلعت في 28 ديسمبر الماضي واستمرت لمدة أسبوعين، توفي 10 معتقلين تحت التعذيب، بينما قتل 25 شخصا من المتظاهرين برصاص الأمن، فيما أكدت مصادر معارضة مقتل نحو 50 متظاهرا في الاحتجاجات.

وكان النائب الإيراني علي رضا رحيمي، أعلن أن السلطات اعتقلت ما يقارب 5000 شخص خلال الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت في أكثر من 100 مدينة بأنحاء مختلفة من البلاد.

وذكرت منظمات حقوقية أن القتلى الذين توفوا تحت التعذيب هم كل من سينا قنبري في سجن "إيفين" بالعاصمة طهران، وسارو قهرماني في سجن كرمنشاه، وكيانوش زندي، وحسين قادري في مركز احتجاز تابع للمخابرات في سنندج، مركز محافظة كردستان.

كما وجدت جثة الشاب آريا روزبه، في نهر كارون في مدينة الأحواز، حيث ذكر شهود عيان لمنظمات حقوقية أن آثار تعذيب شوهدت على جسده. إلى ذلك، قتل شهاب أبطحي، في مركز اعتقال في المدينة حيث ترك جثمان الشاب البالغ من العمر 20 عاماً بعد 10 أيام من اعتقاله أمام منزل والده، وعلى جسده آثار ضربات واضحة. وتعرض كل من وحيد حيدري في آراك ومحسن عادلي في دزفول للتعذيب وتوفيا بنفس الطريقة. كما توفي قبل أيام حسن تركاشوند الشاب البالغ من العمر 23 عاماً في المستشفى، متأثراً بجروحه حيث تعرض لرصاص مباشر من قبل عناصر الأمن خلال احتجاجات يوم 30 ديسمبر.