نيويورك - نشأت الامام

قال موقع "فوكس نيوز" الإخباري في مقال تحليلي إن "ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان هو أفضل أمل للمملكة العربية السعودية لتواكب التغيرات العالمية والإقليمية في الفترة القادمة"، مضيفا أن "رؤيته 2030 تعد رؤية ثاقبة لمستقبل السعودية، إذ تتضمن 3 محاور مهمة، وهي تنويع الاقتصاد، وتنمية القطاع الخاص، إضافة لخلق فرص عمل جديدة للشباب السعودي".

وذكر الموقع الإخباري للقناة أن "هذه العناصر تمثل الضامن الأكبر للنهضة السعودية، وبالتالي اضطلاع السعودية بدورها الإقليمي والعالمي المنوط بها كواحدة من الدول ذات الوزن والثقل في المنطقة".



وأشارت "فوكس نيوز" إلى أن "ولي عهد المملكة العربية السعودية سيجعل المملكة عظمى مرة أخرى، كما هو الحال بالنسبة للزعماء العالميين المؤثرين على مر التاريخ، فهو يركز على فرص العمل ويحرص على إحداث تنمية اقتصادية مستدامة".

وقد أعلن الأمير محمد بن سلمان عن إصلاحات واسعة النطاق منذ توليه منصب ولي العهد، فأصبحت هناك 10 وظائف رئيسة غير مقيدة للأجانب. ويأتي هذا التحرك، الذي يتبع حملة ضد الفساد وإجراءات كثيرة تهدف إلى تنويع اقتصاد المملكة، كجزء من رؤية عام 2030، ويهدف إلى ضمان وجود جيل ناشئ من الموظفين السعوديين.

وابتداء من سبتمبر، سيسمح للمواطنين السعوديين فقط بالعمل في وظائف معينة، تتعلق في معظمها بالمبيعات، بما في ذلك مبيعات المعدات الطبية والأجهزة الإلكترونية والسيارات والأثاث.

وتحدث جيرالد فيرستين، مدير شؤون الخليج في معهد الشرق الأوسط وسفير الولايات المتحدة السابق لدى اليمن، عن التحركات الإيجابية لولي العهد السعودي، فقال "هناك الكثير من النجاحات التي حققتها رؤية 2030". وتابع "الاستقرار في المملكة العربية السعودية يكون لها انعكاسات واضحة على الأمن والاستقرار الإقليميين وكذلك على الاقتصاد العالمي والوصول إلى أسواق طاقة آمنة".

ووفقا لفيرستين، فإن "رؤية 2030 تتضمن ثالثة عناصر أساسية، تنويع الاقتصاد السعودي، وتنمية القطاع الخاص باعتباره المحرك الرئيسي للتنمية الاقتصادية السعودية وخلق فرص عمل للشباب السعوديين الذين يدخلون بكثرة وسط القوى العاملة".

ومع انخفاض أسعار النفط، لم تعد المملكة العربية السعودية تعتمد على هذه الصناعة لتحمل اقتصادها، كما فعلت لسنوات عديدة.

ومع أن الكثير من الشباب إما بدؤوا العمل للتو، أو أنهم يخططون قريبا، سيتعين على الاقتصاد التكيف معها، فمن المرجح أن يؤثر ذلك على تخفيض نسبة البطالة التي تتجاوز 12 %.

ويقول دانيال بيمان، زميل أول في مركز سياسات الشرق الأوسط، إن ثروة المملكة لم تتأثر كثيراً، خاصة في "الاقتصاد الذي يعتمد منذ وقت طويل على صعود وهبوط سوق الطاقة".

وبسبب هذا، يلاحظ بيمان أن "هناك طاقة أقل من المتاحة عموما، وكانت لديك كثافة سكانية نمت مع توقعات عالية". لذا فإن من الضروري أن تلبي المشاريع المستقبلية طموحاتهم وتستوعب طاقاتهم.

وأشار بيمان -بحسب الموقع- إلى أن هناك معالجات ملموسة بدأت في المملكة تشمل نظام التعليم، والقيود المفروضة على النساء، وقال إن "النمو الاقتصادي القوي، يعصم الشباب -الذين يعتبرون أكثر عرضة للتحول- من أن يصبحوا صيداً يسهل للمتطرفين تجنيدهم"، ولهذا السبب قد يكون بن سلمان أفضل أمل للسعودية.

واستعرض موقع "فوكس نيوز"، رؤية 2030 حيث ذكر أن رؤية "ولي العهد السعودي" التي أطلقها تسعى إلى "التحول السريع للمملكة من خلال تشجيع السعوديين للتحول إلى أفكار جديدة واستشراف بشكل عملي للمستقبل، فقد اعتمدت من قبل الأغلبية على الحكومة وعلى الوظائف والمنح".

وبعبارة أخرى، فإن ولي العهد السعودي لم يقم بمجرد إجراء تغييرات في الاقتصاد، فهو يحاول، كما يقول المحللون، "لتحويل نفسية السعوديين"، وهذا يعد جزء من محاولة أكبر لدفع المجتمع السعودي إلى طريقة جديدة للقيام بالأشياء، عبر تشجيع السعوديين - وخاصة الشباب - على تحمل المسؤولية عن حياتهم وسبل عيشهم.

ويرى المراقبون أن هناك حراكاً حقيقياً في المجتمع السعودي، فكثير من الشباب السعوديين قد اشتروا وشغلوا شاحنات غذائية يأخذونها للبيع في الفعاليات الترفيهية الجديدة، ورؤية السعوديين يفعلون شيئا من هذا القبيل لم يكن شيئاً يمكن رؤيته قبل عامين".

ويرى الموقع أن "ما قام به ولي العهد السعودي في مكافحة الفساد في كافة القطاعات وبالأخص على مستوى الأمراء قد خلق شعبية ومصداقية كبيرة وسط الشعب السعودي ويظل ما قام به خطوة مهمة في طريق الإصلاح".