أعلن بنك "إنفستكورب"، المؤسسة المالية العالمية المتخصصة في الاستثمارات البديلة، عن نتائج النصف الأول من السنة المالية 2018 (الستة أشهر المنتهية بتاريخ 31 ديسمبر 2017).

ونجح إنفستكورب من خلال تركيزه عالمياً على تطبيق استراتيجية لتنويع مصادر الدخل والمنتجات، في مواجهة تداعيات الأوضاع الجيوسياسية والتغيرات الاقتصادية في منطقة الخليج، حيث حافظ على زخم ربحيته مسجلاً نمواً في صافي الدخل بنسبة 16% ليصل إلى 55.3 مليون دولار في النصف الأول من السنة المالية 2018، مقارنة مع 47.7 مليون دولار في الفترة ذاتها من السنة المالية 2017. ويُعزى ذلك إلى تواصل النشاط الاستثماري القوي للمؤسسة ونجاح قسم إدارة الائتمان في رفع حجم الأصول المدارة. وسجّل الربح المخفض للسهم العادي للفترة، ارتفاعاً بنسبة 8% ليبلغ 0.70 دولار للسهم، مقارنة مع 0.65 دولار للسهم في الفترة نفسها من السنة المالية 2017، بينما حافظ العائد على حقوق المساهمين على مستواه كما كان في النصف الأول من السنة المالية السابقة، عند 9% على أساس سنوي.

وارتفع الدخل من العمولات بنسبة 7% ليصل إلى 137.5 مليون دولار في النصف الأول من السنة المالية 2018، مقارنة مع 128.0 مليون دولار في الفترة نفسها من السنة المالية 2017. كما ارتفعت عمولات الأصول المدارة بنسبة 45% لتعوّض بذلك تراجع عمولات الصفقات نتيجة تراجع مشاركة العملاء في العمليات الاستثمارية بسبب التغيرات التي سادت بيئة السوق في منطقة الخليج. ويتوقع البنك أن يشهد نمواً في الدخل من العمولات مع عودة العملاء إلى مستوى نشاطهم الاستثماري المعتاد.



وسجّل إنفستكورب ارتفاعاً كبيراً في الدخل من الأصول ليصل إلى 71.0 مليون دولار مقارنة مع 40.3 مليون دولار في النصف الأول من السنة المالية السابقة، وذلك بفضل الأداء القوي لكل أقسام العمل، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع إجمالي الدخل من العمليات التشغيلية ليبلغ 208.5 مليون دولار، مقارنة مع 168.3 مليون دولار في النصف الأول من السنة المالية السابقة.

وشهد إنفستكورب تقدماً كبيراً على صعيد مبادرات النمو خلال النصف الأول من السنة المالية 2018. فقد أعلن مؤخراً عن استحواذه على حصة أقلية في بنك خاص مستقل يعمل بموجب القوانين السويسرية ويتخذ من جنيف ولوكسمبورغ مقرين له، شرط الحصول على جميع الموافقات التنظيمية اللازمة، والتي يأمل إنفستكورب في الحصول عليها قريباً. ونجح فريق الاستثمار العقاري في أوروبا الذي تم تأسيسه مؤخراً، في بناء أول محفظة استثمارية له من خلال الاستحواذ على سبعة أصول إضافية في قطاع الخدمات اللوجستية بالمملكة المتحدة، بعد أن نجح في استقطاب مساهمات استثمارية كبيرة من المستثمرين. كما يواصل الفريق العمل على رصد المزيد من الفرص في كل من ألمانيا وفرنسا.

وعلى نطاق أوسع، بدأ إنفستكورب في حصد نتائج حرصه المتواصل على تطوير وتعزيز قدراته على جذب الاستثمارات. فقد بدأ في جذب اهتمام المستثمرين بعد أن رسخ حضوره مؤخراً في شرق آسيا، في الوقت الذي بلغت فيه إجمالي المشاركات من عملائه والمؤسسات الاستثمارية عالمياً، 3.6 مليار دولار. وبلغ إجمالي التوزيعات الاستثمارية العائدة إلى إنفستكورب وعملائه من عمليات التخارج والتوزيعات الأخرى، 3.5 مليار دولار.

وارتفع مجموع التكاليف التشغيلية بنسبة 34% لتصل إلى 117.3 مليون دولار مقارنة مع 87.5 مليون دولار في النصف الأول من السنة المالية 2017، مما يعكس التكلفة بعد إضافة وحدة إدارة الإئتمان، والاستثمار المتواصل في تعزيز محفظة المنتجات وفريق العمل، وارتفاع مستحقات التعويضات المتغيرة بالتوازي مع ارتفاع الدخل خلال الفترة. وقد بلغ معدل التكلفة إلى الدخل 69% بنهاية النصف الأول من السنة المالية 2018، مقارنة مع 65% بنهاية الفترة نفسها من السنة المالية السابقة.

وحافظ إنفستكورب على مستويات رسملة جيدة، حيث وصل إجمالي قيمة الأصول بنهاية يوم 31 ديسمبر 2017 إلى 2.7 مليار دولار أمريكي، بينما بلغ معدل كفاية رأس المال نسبة 30%، أي أكثر من ضعف الحد الادنى المنصوص عليه من قبل "مصرف البحرين المركزي" والبالغ 12.5%. وحافظ إجمالي السيولة على قوته عند 0.9 مليار دولار رغم سداد سندات بقيمة 250 مليون دولار استُحقت في نوفمبر 2017. كما استمرّت المؤسسة في تسجيل أداء جيد على صعيد معدل المديونية مع المحافظة على هامش حركة مهم في جميع التعهدات المالية. وتوفر الميزانية العمومية القوية للمؤسسة، القدرة على تقييم الفرص الاستثمارية الاستراتيجية المحتملة سواء لتعزيز نموه الذاتي أو إجراء مزيد من الاستحواذات، عند توافرها.

بهذه المناسبة، قال محمد العارضي، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في إنفستكورب: "نحن سعداء بالنمو القوي الذي شهدته أرباح إنفستكورب في النصف الأول من السنة المالية 2018، كونه يعكس الأداء الإيجابي لجميع الأصول على اختلاف فئاتها مدعومة بحركة الأسواق في كل من الولايات المتحدة وأوروبا. ورغم أن احتمالات بعض المخاطر لا تزال قائمة بسبب العوامل الجيوسياسية في المنطقة، إلا أن ميزانيتنا العمومية القوية وخبراتنا الواسعة والعميقة ستمكننا من تحقيق الفرص الاستثمارية في مختلف أنحاء العالم".

وأضاف "نتطلع بتفاؤل لما تبقى من السنة المالية 2018، وسنمضي بخطى واثقة كمؤسسة تزداد حجماً يوماً بعد يوم مع حضور جغرافي أكثر أوسع نطاقاً ومدعومةً بمحفظة منتجات متنوعة والتي نأمل أن تمكننا من مواصلة تعزيز قيمة استثمارات عملائنا ومساهمينا".