كتبت – زهراء حبيب:

قضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى بتأييد عقوبة السجن 3 سنوات لبحريني زور بطاقة الذكية لشقيقه كونه هاربا من السجن ومطلوبا أمنياً، واستخدمها لتلقيه العلاج المجاني في مستشفى السلمانية الطبي، بعد أن هرب من قبضة رجال الشرطة قبل عامين خلال تواجده بالمستشفى مستغلاً انشغالهم بالصلاة.



وبعد هروب المستأنف (32 سنة) بنحو عامين، تلقت الجهات الأمنية معلومات عن ضبط شخص بحريني في منطقة البلاد القديم يحوز بطاقة هوية مزورة، واتضح أن البيانات تخص شقيقه بينما الصورة الشخصية تعود له.

واعترف المستأنف بأنه كان مقيد الحرية بسجن جو، واستغل انشغال الشرطيين المكلفين بحراسته خلال تواجده في مستشفى السلمانية الطبي، بأداء الصلاة للهروب وكان ذلك في عام 2014 الماضي .

وبعد حوالي سنة من هروبه خطرت بباله استصدار بطاقة ذكية تحمل صورته وبيانات شقيقة، كونه يملك بطاقة " شقيقة" منتهية الصلاحية ويعلم بأن الاخير استصدر جديدة، فتوجه إلى مكتب تخليص معاملات، واستخدم جهاز الحاسوب للدخول لموقع الجهاز المركزي للمعلومات، وطلب استصدار بدل فاقد وأرسل صورته وبيانات شقيقه، وتلقى رسالة على هاتفه بأن البطاقة جاهزة وعلى الفور قام باستلامها، ولقد استخدمها مرتين فقط للعلاج حتى تم القبض عليه في قضية أخرى فاعترف بواقعة التزوير.



وأكد شقيقه وجود خلافات بينه وبين المستأنف، وأنه بعد فقدان البطاقة استصدر بدل فاقد.

وأسندت النيابة العامة للمستأنف (34 سنة) أنه في غضون عام 2014 و2015 أرتكب مع موظف عام حسن النية تزوير بطاقة الذكية بأن أمد الجهاز المركزي للمعلومات بصورته الشخصية والبيانات الخاصة بشقيقه، فأصدرت البطاقة مع علمه بتزويرها، وهرب بعد القبض عليه قانوناً من مستشفى السلمانية الطبي.

وقضت محكمة أول درجة غيابياً بمعاقبة المتهم بالسجن لمدة 3 سنوات ومصادرة المضبوطات، فتقدم بالمعارضه أمام ذات المحكمة التي حكمت بتأييد الحكم المعارض.

وطعن على الحكم أمام المحكمة الاستئنافية التي قصت بتأييد العقوبة بحق المستأنف. يذكر أن المستأنف يملك 17 أسبقية من بينها تجمهر والاعتداء على سلامة الغير، وبلاغين مقدم من زوجته تتهمه بضربها بيده وبالحذاء.