كتبت- زهراء حبيب:



بعد أن وقع في شباك عصابة تحتال على الناس وتوهم بالفوز بجائزة قيمة، تحول آسيوي من ضحية إلى محتال يوقع الآخرين بذات الشباك التي وقع بها يوماً مقابل 20 دينارا لكل عملية ناجحه.

عاقبت المحكمة الصغرى الجنائية الثامنة بحبس آسيوي سنة مع النفاذ لاحتياله على عدة أشخاص بإبلاغهم بفوزهم بجائزة 50 ألف دينار من إحدى شركات الاتصالات، ويطلب رقم حسابهم البنكي لسحب مبالغ حتى ينالوا جائزتهم.

وتحذر شركات الاتصالات وإدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية المواطنين بمختلف الطرق من هذا النوع من الجرائم.

وفي هذه القضية قبض على المتهم بعد ورود بلاغ من سيدة سحب من حسابها البنكي 228 دينارا، بعد ورودها اتصال هاتفي من شخص يدعي عمله موظف بشركة الاتصالات، وأخبرها بأنها فازت بجائزة قدرها 50 ألف دينار، وطلب منها رقم حسابها البنكي،فشكت ورفضت ذلك،فعاد وطلب الرقم المدون على بطاقتها فأعطته، وفوجئت بسحب مبلغ مالي من حسابها.

وفي المقابل لاحظ مراقب الحسابات لبرنامج سداد أن الرقم الخاص للمتهم تجاوز قيمة مشترياته 500 دينار لدفع فواتير الانترنت والهاتف، ووجود عدة عملية دفع فاشله على نفس الحساب، ثم جاء بريد التكروني يفيد سحب المال من حساب المجتني عليه عن طريق "سداد" وأن العملية تمت عبر رقم الهاتف الخاص بالمتهم فتم إيقاف حسابه.

واتصل المتهم بالشركة للاستفسار عن إيقاف حسابه، فتم استدراجه للحضور للمقرر لاستكمال بعض الإجراءات عندها تم القبض عليه من قبل الجهات الأمنية.

واعترف بأنه وقع ضحية لعملية احتيال بنفس الطريقة، بعد تلقيه اتصال من شخص عبر برنامج "الفايبر" وأبلغه بفوزه بجائزة وطلب منه تحويل 3 آلاف دينار لحسابه، واستجاب لطلبه بدفعها على دفعات لكن لم يستلم مبلغ الجائزة. وبعد 6 أشهر تلقى اتصالا من ذات الشخص يطلب منه الاحتيال على أشخاص آخرين، ويستلم 20 دينارا عن كل عملية ناجحة، ولظروفه المادية وافق، وحصل على 60 دينارا نظير ثلاث عمليات.

وادين المتهم عن تهمة أنه في غضون 2017، اشترك بطريقي الاتفاق والمساعدة مع آخر مجهول في التوصل دون مسوغ قانوني للاستيلاء على مبالغ نقدية مملوكة للمجني عليها والغير بأن اتفق معه على الاتصال بالمجني عليهم وإيهامهم بالفوز بجائزة مقابل حصوله على أرقام حسابتهم البنكية ومن ثم اقتسام المبالغ فيما بينهم، ووفر له هاتفا نقالا ليتمكن من الاتصال بالمجني عليهم والحصول على حساب عبر نظام سداد للدفع الإلتكروني ومن ثم استخدام الحسابات البنكية فقام المجهول باتخاذ صفة غير صحيحة من خلال إدخال بيانات وسيلة تقنية المعلومات، فوقعت الجريمة بناء على هذا الاتفاق وتلك المساعدة.