لاهاي - (أ ف ب): أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأربعاء أنها تحقق "في كل الادعاءات التي تتوافر فيها عناصر موثوقة" حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا وسط تقارير متزايدة عن حصول هجوم كيميائي نفذه النظام.

وقالت المنظمة في بيان إن بعثة تقصي حقائق تابعة لها مكلفة "توضيح الوقائع المحيطة بمزاعم عن استخدام مواد كيميائية سامة، تحقق في كل الادعاءات التي تتوافر فيها عناصر موثوقة"، معبرة عن "قلق عميق" حول هذه التقارير الجديدة.

وإثر المعارك الأخيرة في سوريا، تحدثت تقارير عن استخدام النظام أسلحة كيميائية وخصوصاً في الغوطة الشرقية الخاضعة لفصائل المعارضة. وأثارت موجة العنف الأخيرة قلقاً واسعاً ترافق مع تهديدات بعمل عسكري من جانب الولايات المتحدة التي جددت اتهاماتها لدمشق باستخدام أسلحة محظورة.



وقال مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزمجو إن "أي استخدام لأسلحة كيميائية يشكل انتهاكاً لاتفاقية الأسلحة الكيميائية والأعراف الدولية التي تحظر هذه الأسلحة".

وأضاف "أن المسؤولين عن استخدامها يجب أن يحاسبوا. وهذه الأسلحة المقيتة لا مكان لها في العالم اليوم".

وأعلنت فرنسا الأربعاء أن كل الدلائل تشير إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يشن هجمات مستخدماً الكلور"في الوقت الحاضر" في سوريا.

كما إن الولايات المتحدة اتهمت الإثنين روسيا بتأخير إدانة في مجلس الأمن الدولي لتقارير حول استخدام غاز الكلور في هجمات بسوريا، ما أدى إلى إصابات عديدة بينها أطفال في الأيام الماضية.

وأعلنت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي الإثنين أن "هناك أدلة واضحة" على استخدام الكلور في هذه الهجمات.

وكانت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية شكلت في أبريل 2014 وترسل تقاريرها إلى لجنة مشتركة بين الأمم المتحدة والمنظمة تعرف باسم "آلية التحقيق المشتركة".

وسعت الآلية إلى تحديد المسؤولين عن هجمات دامية لكن روسيا تعرقل تمديد مهمتها في مجلس الأمن منذ نوفمبر.

وخلص تحقيق سابق للآلية المشتركة إلى أن القوات السورية مسؤولة عن هجوم بغاز السارين في أبريل 2016 في بلدة خان شيخون، ما أدى إلى مقتل العشرات.

كما أفاد التحقيق بأن قوات الرئيس بشار الأسد استخدمت الكلور في هجومين على مناطق خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في عامي 2014 و2015. وأشارت أيضاً إلى استخدام تنظيم الدولة "داعش"، غاز الخردل في هجوم في عام 2015.