استنكر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين دعاوى تدويل الحرمين الشريفين وإقحامهما في السجالات السياسية المكشوفة، في إطار ما وصفه بالمزايدات المفتعلة والمشبوهة، للنيل من المكانة المرموقة التي تحتلها بلاد الحرمين حرسها الله، وبما يبث الفتنة بين المسلمين، ويفتح الباب أمام الأعداء والمتربصين بالبلاد العربية والإسلامية لتحقيق أغراضهم.

ودعا المجلس جميع المسلمين إلى استشعار المسؤولية الدينية والتاريخية في ظل ما تشهده المنطقة من ظروف وتحديات، وإلى الوقوف بمسؤولية وضمير أمام المخططات التي تهدف إلى الإضرار بمقدسات المسلمين ومصالحهم ووحدتهم.



كما أشاد المجلس بما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، من جهود كبيرة، ورعاية واضحة، في إدارة شؤون الحرمين الشريفين بكل جدارة واقتدار، وفي خدمة بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف بكل إخلاص واهتمام، وفي تقديم جميع الخدمات والتسهيلات اللازمة للحجاج والمعتمرين والزوار، وفي صون المقدسات الإسلامية، استشعارًا لما تضطلع به المملكة العربية السعودية الشقيقة من دور إسلامي رائد، وما تتبوأه من مكانة دينية كبيرة في العالم العربي والإسلامي. منوهاً بهذا الدعم الكبير والسخي طوال عقود من الزمن منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه.

وأعرب عن اعتزازه وشكره وتقديره لدور المملكة الشقيقة في عمارة البيت العتيق والمسجد النبوي الشريف، وفي رعاية المشاعر المقدسة، وفي تأمين طريق الحجاج ليؤدوا مناسكهم في أمن ويسر وعافية. وفيما يأتي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين.

يقول الله تعالى في كتابه العزيز: "إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين" [سورة التوبة: 18]، ويقول عز وجل: "جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس" [سورة المائدة: 97]، ويقول سبحانه: "وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركعِ السجود" [سورة البقرة: 125] صدق الله العظيم.

أما بعد، فإن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين ليثمن عالياً ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، من جهود كبيرة، ورعاية واضحة، في إدارة شؤون الحرمين الشريفين بكل جدارة واقتدار، وفي خدمة بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف بكل إخلاص واهتمام، وفي تقديم جميع الخدمات والتسهيلات اللازمة للحجاج والمعتمرين والزوار، وفي صون المقدسات الإسلامية، استشعاراً لما تضطلع به المملكة العربية السعودية الشقيقة من دور إسلامي رائد، وما تتبوأه من مكانة دينية كبيرة في العالم العربي والإسلامي.

وإن المجلس إذ يشيد بهذا الدعم الكبير والسخي طوال عقود من الزمن منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، ليستذكر باعتزاز وشكر وتقدير دور المملكة الشقيقة في عمارة البيت العتيق والمسجد النبوي الشريف، وفي رعاية المشاعر المقدسة، وفي تأمين طريق الحجاج ليؤدوا مناسكهم في أمن ويسر وعافية.

كما يعبر المجلس عن رفضه القاطع للمزايدات المفتعلة والمشبوهة، بدعاوى تدويل الحرمين الشريفين وإقحامهما في السجالات السياسية المكشوفة، للنيل من المكانة المرموقة التي تحتلها بلاد الحرمين حرسها الله، وبما يبث الفتنة بين المسلمين، ويفتح الباب أمام الأعداء والمتربصين بالبلاد العربية والإسلامية لتحقيق أغراضهم.

ويدعو المجلس جميع المسلمين إلى استشعار المسؤولية الدينية والتاريخية في ظل ما تشهده المنطقة من ظروف وتحديات، وإلى الوقوف بمسؤولية وضمير أمام المخططات التي تهدف إلى الإضرار بمقدسات المسلمين ومصالحهم ووحدتهم. سائلين الله العلي القدير أن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين من كل سوء ومكروه في ظل مليكها وحكومته الموقرة، ويحفظ على جميع المسلمين وحدتهم وسلمهم وسلامتهم، إنه سميع مجيب.