أكدت وزيرة الصحة فائقة الصالح أهمية وضع برنامج زمني لتطبيق الجانب العملي من مشروع المدن الصحية، بالاستعانة بالتوصيات الصادرة عن ورشة العمل التي انعقدت في مملكة البحرين، والتي ستساهم بشكل فعلي في دعم خطوات التقييم والتنفيذ القادمة لمشروع المدن الصحية.

وشددت خلال لقائها بمكتبها بديوان الوزارة بالجفير، خبيرة منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتورة سمر الفقي، على هامش ختام أعمال الورشة التدريبية للمدن الصحية والتي أقيمت مؤخراً بمملكة البحرين بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبمشاركة عدد من الجهات الرسمية والمعنية بمتابعة وتنفيذ مشروع المدن الصحية، بحضور عدد من الوكلاء المساعدين والمسؤولين بالوزارة، على أهمية الجهود المبذولة والدعم والتعاون المقدم من جانب منظمة الصحة العالمية في العديد من المشاريع والبرامج.

وأكدت أهمية تنظيم وإقامة مثل هذه الورش التدريبية التي يتم إقامتها للوصول إلى النتائج الموجودة والتي من شأنها أن تصل إلى تحقيق هدف الحفاظ على صحة المواطنين وتنفيذ المبادرات الصحية الوقائية بالمجتمع البحريني.



وبيّنت الصالح أهمية تعزيز الجوانب التوعوية والإعلامية لتكون محافظة العاصمة هي المدينة الصحية القادمة، مشيدةً بحجم المبادرات المطروحة التي تم إطلاقها والتي ستنعكس على مواصلة دعم مستوى التطوير والارتقاء بالأنظمة والبرامج والخطط الصحية المتكاملة التي تتبعها مملكة البحرين.

من جانبها، أعربت الدكتورة الفقي عن عميق شكرها وتقديرها للجهود المقدمة والتعاون القائم بين مملكة البحرين في تطبيق وتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع الصحية البارزة التي تقام على المستوى العالمي.

وأكدت أن مملكة البحرين تمتلك العديد من المقومات والمعايير التي تؤهلها بأن تكون نموذجاً للمدن الصحية، كما أشادت في هذا الجانب بالخبرات والقدرات والشراكة المجتمعية الفاعلة والتي تمتلكها المملكة في ظل اهتمامها المتواصل بتعزيز صحة السكان وتوفير البيئة الصحية مع تطبيق خطط التصدي لمخاطر الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى تحقيقها للعديد من أهداف التنمية المستدامة واعتبارها نموذجاً معتمداً ومتميزاً في العديد من المجالات ومن ضمنها مجال تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية.

وفي ختام، اللقاء أعربت وزيرة الصحة عن شكرها للتعاون والمشاركة المقدمة من جانب خبراء منظمة الصحة العالمية، متمنية للجميع النجاح والتوفيق في تحقيق الأهداف المنشودة.