الخامس من فبراير من كل عام هو الذكرى السنوية على تأسيس قوة دفاع البحرين الدرع الحامي للوطن، ذلك الصرح الكبير الذي يلقى الدعم اللامحدود من قبل القيادة الحكيمة ممثلة بحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

هذه الذكرى هي الخمسون «اليوبيل الذهبي» على تأسيس قوة دفاع البحرين التي تصدى منتسبوها بكل نجاح وقوة للأزمة العصيبة التي مرت بها مملكتنا الحبيبة خلال شهري فبراير ومارس من العام 2011، وبفضل جهود وإخلاص العاملين في هذا الصرح من ضباط وأفراد وبقيادة معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين عادت الحياة إلى طبيعتها في البحرين بعد أن كانت حرجة، ومعها انتعشت القطاعات الاقتصادية تدريجياً حتى وصلنا إلى ما نحن عليه الآن من أمن واستقرار وهو الوضع الطبيعي الذي كانت ومازالت وستبقى عليه البحرين بإذن الله.

ولا ننسى هنا ونحن نعيش هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً شهداء الواجب رحمهم الله الذين أفنوا عمرهم من أجل الوطن والدين سواء من خلال تأديتهم لواجبهم الوطني المقدس من أجل البحرين الغالية، أو خلال المشاركة مع قوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن الشقيق بقيادة القوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، فأنتم من شرف الوطن بهذه الأدوار البطولية، وقيادة وشعب البحرين لن ينسوا مواقفكم العظيمة، فلولاكم لكان الوضع أسوأ وأصعب مما كان.

ومن هنا نأمل بأن يتم الإسراع في تسمية بعض الشوارع في مملكتنا الحبيبة بأسماء شهدائنا الذين يستحقون ذلك نظير ما قدموه للوطن والأمة من تفانٍ وإخلاص وكلنا ثقة ويقين بتحقيق ذلك، فشجاعة وتضحيات جنودنا البواسل يفخـر بها الوطن والمواطن، ومهما نكتب ونقول سنكون مقصرين تجاهكم.

* مسج إعلامي:

50 عاماً من النجاح المتواصل والمواقف المشرفة لقوة دفاع البحرين على المستويات المحلية والخليجية والعربية، لهذا نحن فخورون جداً بجنودنا البواسل على هذه الإنجازات.