زينب درويش

تشكو أمهات كثيرات من «الحبس» الذي يسببه التزامهن برعاية أبنائهن والبقاء معهم في المنزل دائماً رغم إدراكهن لعظمة هذه المهمة وأهميتها. إلا أن الملل الذي تعيشه بعضهن يسبب مشكلات عائلية بين الأزاوج أحياناً.

تقول أم سلمان إنها تخرج مع أبنائها، سلمان 5 سنوات سارة 3 سنوات، نادراً وتمضي معهما ساعات أكثر في المنزل، خوفاً عليهما من تأثيرات العالم الخارجي وتأثرهما بالعادات الخاطئة، مشيرة إلى أنها تحاول بجهد كبير رعاية ابنيها وغرس القيم الجيدة والحسنة فيهما وهذا يتطلب البقاء معهما في المنزل أطول مدة ممكنة.



فيما تقول أم لطفلة عمرها سنة ونصف وطفل عمره 3 أشهر، إنها تتذرع بكثرة حركة طفلتها وصعوبة تغيير الحفاضات لابنها للبقاء بالمنزل وعدم الخروج، لأنها تحس بالتعب دائماً وبحاجة كبيرة للنوم. في حين كانت قبل الإنجاب تخرج مع زوجها كل سبت. وتقول أم أخرى إنها كانت تصطحب طفليها (9 سنوات، و6 سنوات) للملاهي والمطاعم قبل أن ترزق بابتها الثالثة، إذ أصبح الامر أصعب أصعب كثيراً، فتكتفي حالياً بزيارة أهلها بين الحين والآخر.

بينما تعتبر أم محمود سن الـ3 سنوات عمراً مناسباً للخروج مع الطفل إلى الأماكن العامة. الأستاذ المشارك بعلم النفس في جامعة البحرين د.أحمد سعد يقول إن بعض العلاقات الزوجية تتأثر باستمرار جلوس الأم في المنزل مع أطفالها، وأحياناً قد يوثر ذلك على أطفالها أيضا.

ويضيف أن الرجل يطمئن على أطفاله عندما تكون الأم معهم في المنزل برغبتها، لكن ذلك قد يؤثر على نفسية الأطفال حين تخرج الأم من المنزل وتتركهم وحدهم، لافتاً إلى أن بقاء الأم في المنزل بضغط من زوجها لا برغبتها سيؤثر سلباً على كلا الطرفين ومجمل العلاقة الزوجية وكذلك الأطفال.