ها هم المقدسيون يفترشون الأرض مجددا. هذه المرة يصلون الجمعة على مدخل بلدة العيسوية شرقي القدس المحتلة احتجاجا على ممارسات الاحتلال تجاه البلدة والتي تمثلت في اعتقالات مكثفة وهدم للبيوت وإصابات في صفوف الأطفال والنساء واقتحامات للمدارس.

عندما بدأ الاستعداد للصلاة هاجمت شرطة الاحتلال المصلين والصحافيين ودفعتهم خلف سواتر حديدية. هذه السواتر التي يقومون أيضا بوضعها على مدخل البلدة ليلا وعن طريقها يخنقون الحركة.

وأقام المصلون صلاتهم خلف هذه السواتر. وقال أمين سر حركة فتح في القدس شادي مطور إن المقدسيين عازمون على التصدي لسياسات الاحتلال المتصاعدة في المدينة.

الدكتور أحمد طيبي العضو العربي في الكنيست تعرض هو أيضا للضرب قبل الصلاة وقال لـ"العربية.نت" إن الاحتلال لا يرتاح إذا لم يطلق النار على أحد.

وأكد أن الصلاة ستستمر على مدخل البلدة إلى حين تزال السواتر الحديدية وحتى يحصل الفلسطينيون على مطلبهم.

من جانب آخر، أكد المحامي أسامة السعدي عضو القائمة المشتركة أن إسرائيل تخشى النضال السلمي ولا تريده لذلك تصعد أمام المصلين العزل ولكن المقدسيين يعلمون أن طريقهم نحو الحرية هو بالنضال السلمي الذي يتمثل جليا في صلاتهم أمام سواتر المحتل.