A
A
والقاضية ، هي من بلدة "عمشيت" البعيدة في الشمال اللبناني 37 كيلومترا عن بيروت، وحين مثل أمامها الشبان الثلاثة "بتهمة إهانة الأديان" لم تجد أفضل من أن تطلب منهم "حفظ قسم من القرآن الكريم من سورة آل عمران ليتعلموا تسامح الدين الإسلامي ومحبته للسيدة العذراء.. القانون مدرسة وليس سجناً فقط" وفق تعبيرها عند لفظ الحكم على من لم تطلق سراحهم إلا بعد أن سمعت كلا منهم يقرأ الآيات غيبا أمامها.
ومن الذين تأثروا بحكمها، كان وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد اللبناني، نقولا تويني، فوصفه بحضاري، وقال في ما قرأته "العربية.نت" من تصريحه في وسائل إعلام محلية: "نهنئ القاضية عليه. كما يعتبر قرارا تأسيسيا يفتح مجالات قضائية مبتكرة لمعالجة المشاكل الاجتماعية وحالات التعصب الديني".